أكد عبد الرحيم تناس، المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك بآسفي، أن مدينة آسفي عاشت خلال أمس الأحد 14 دجنبر الجاري، تساقطات مطرية غير مسبوقة، تجاوزت 60 ميليمترا خلال مدة لم تتعدَّ ثلاث ساعات، وهو ما فسر قوة السيول التي اجتاحت عددا من أحياء المدينة.
وأوضح تناس، في تصريحات صحفية، أن كميات الأمطار المسجلة كانت غير متكافئة بين مختلف مناطق المدينة، حيث تركزت بشكل كبير وسط آسفي، لاسيما بالمدينة القديمة، في حين لم تشهد المناطق الشمالية والجنوبية نفس الحدة.
وأشار المسؤول ذاته إلى أن هذا التركيز الاستثنائي للتساقطات بوسط المدينة، خاصة بمنطقة سيدي بوذهب، أدى إلى حدوث فيضانات قوية، بالنظر إلى الحجم الكبير للأمطار المسجلة في وقت وجيز.
وفي السياق ذاته، أكد أن قناة تصريف مياه الأمطار على مستوى جرف أموني، ضمن مشروع تقوية الجرف، كانت مفتوحة وتشتغل بشكل عادي، ولم تسجل بها اختلالات تعيق سريان المياه.
وبخصوص الخسائر البشرية، أفاد تناس بأن حصيلة ضحايا السيول الناتجة عن هذه التساقطات الرعدية العنيفة والاستثنائية ارتفعت إلى 37 حالة وفاة، حسب المعطيات الرسمية المتوفرة لدى السلطات المحلية بالإقليم.
ولا تزال مختلف المصالح المعنية، من سلطات عمومية ووقاية مدنية وقوات عمومية، تواصل تدخلاتها الميدانية عبر عمليات البحث والتمشيط والإنقاذ، إلى جانب تقديم الدعم والمساعدة للساكنة المتضررة من هذه الفيضانات.
