خلاف رقمي يتحول إلى قضية قضائية بين مول الحوت وسعدون

أعاد مقطع فيديو جديد للمدوّن المعروف بـ“عبد الإله مول الحوت” إشعال جدل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، بعد أن تضمّن عبارات اعتُبرت مسيئة وموجّهة بشكل مباشر إلى الدركي المتقاعد الطاهر سعدون وابنه، وهو ما دفع الأخير إلى إعلان لجوئه إلى المساطر القضائية، لينتقل الخلاف من سجال رقمي إلى قضية تثير نقاشاً حول أخلاقيات المحتوى وحدود حرية التعبير.

بدأت فصول الحادث حين خرج الطاهر سعدون في مقطع مصوّر عبّر فيه عن امتعاضه من تصرفات مول الحوت، خصوصاً بعد تداول مقطع سابق أظهره ـ بحسب قوله ـ في موقف ينطوي على قدر من التعالي تجاه أستاذ سبق أن درّسه. هذا التعليق أثار ردّاً سريعاً من مول الحوت، الذي نشر فيديو وصفه متابعون بأنه “استفزازي” وتجاوز إطار الرد على النقد إلى مستوى الهجوم الشخصي.

وتضمن الفيديو المذكور تلميحات مباشرة تخصّ ابن الدركي المتقاعد، إبراهيم سعدون، حيث تساءل مول الحوت بسخرية عن طبيعة عمله بعد عودته إلى المغرب، في إشارة اعتبرها البعض مسّاً بتجربة إنسانية حساسة عاشتها الأسرة، لاسيما أن إبراهيم كان قد أُسر في أوكرانيا سنة 2022 قبل الإفراج عنه بعد جهود وساطة.

موجة الانتقادات على منصات التواصل جاءت واسعة، إذ عبّر عدد كبير من المتفاعلين عن استيائهم من الأسلوب الذي اعتمده مول الحوت، معتبرين أن الانتقاد لا ينبغي أن يتحول إلى تجريح أو استغلال لقضايا شخصية خارج سياق النقاش.

وفي سياق تطور الأحداث، أعلن الطاهر سعدون اعتزامه التقدم بشكاية رسمية ضد مول الحوت، موضحاً أنه سيكشف معطيات جديدة خلال الأسبوع المقبل، ما ينذر بأن النزاع سيتخذ مساراً قانونياً بعد أن أثار ضجة كبيرة في الفضاء الرقمي.