أخنوش.. برنامج تقليص الفوارق يعيد رسم خريطة التنمية في القرى المغربية

أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس المستشارين، أن البرنامج الملكي الهادف إلى تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية في الأوساط القروية شكّل رافعة أساسية لتحسين البنيات التحتية وفك العزلة عن عشرات الآلاف من السكان في القرى والجبال.

وأوضح أخنوش أن هذا الورش عرف تقدماً ملحوظاً منذ انطلاقته، إذ ارتفع عدد الجماعات التي استفادت من ولوجية طرقية مريحة من 791 جماعة سنة 2016 إلى 1104 جماعات حالياً، وهو ما يعكس، حسب قوله، حرص الحكومة على توجيه الاستثمارات العمومية بشكل منصف وموزون بين مختلف المناطق.

وكشف رئيس الحكومة أن التدخلات الميدانية شملت تهيئة وبناء 26.509 كيلومترات من الطرق والمسالك، إلى جانب إنجاز 223 منشأة فنية ساهمت في تحسين الربط بين القرى والمراكز الحضرية. وأبرز أن هذه المشاريع أثرت بشكل مباشر على الحياة اليومية للأسر، من خلال تسهيل وصول التلاميذ إلى المؤسسات التعليمية وتعزيز خدمات النقل المدرسي، الأمر الذي رفع نسب التمدرس خاصة لدى الفتيات بالمناطق البعيدة.

وأضاف أن تحسين الشبكة الطرقية انعكس أيضاً على الخدمات الصحية، إذ أصبح الولوج إلى المراكز الطبية والمستشفيات أكثر يسراً، كما ساهم تطوير المسالك في تنشيط الحركة الاقتصادية المحلية عبر توفير وسائل النقل، وتقليص تكاليف السفر، وتسريع حركة تنقل السلع والمنتجات الفلاحية.

وأشار أخنوش إلى أن هذا البرنامج لم يكن ذا بعد اجتماعي فقط، بل كان له أثر اقتصادي مهم، إذ مكن من خلق ما يفوق 115 مليون يوم عمل، وتوفير حوالي 346 ألف فرصة شغل مباشرة وغير مباشرة، ما جعله من بين أبرز البرامج الوطنية المؤثرة في تحسين مؤشرات العيش والتنمية في العالم القروي.

 

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...