هند الرطل.. الحكومة تعيش أزمة ضعف التواصل وغياب الوضوح
أبدت النائبة البرلمانية هند بناني الرطل، عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، قلقها العميق من الفجوة المتسعة بين الحكومة والمواطنين، معتبرة أن هذه العلاقة أصبحت تعاني «وهنًا واضحًا» وصل حدّ ما يشبه القطيعة، نتيجة ما وصفته بضعف التواصل وغياب الوضوح في الخطاب الرسمي.
وخلال تدخلها أثناء مناقشة الميزانية الفرعية للوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، أكدت الرطل أن الندوات الصحفية والبلاغات الحكومية «لا ترقى إلى مستوى الانتظارات»، معتبرة أن الحكومة تحاول فقط «ترميم صورتها»، رغم أن الرأي العام بات يلقبها بـ«حكومة الصمت».
ولم تُخفِ النائبة انتقاداتها لرئيس الحكومة، إذ قالت إنه يفتقر إلى المهارات السياسية والكاريزما اللازمة للتواصل الفعّال، مشيرة إلى أن خلفيته كرجل أعمال «أفرزت ارتباكًا في تدبير الشأن العام» وأسهمت في خلق موجات من الاحتقان الاجتماعي.
وتحدثت الرطل عن تراجع الخدمات العمومية، مؤكدة أن «الأسر المغربية تعيش ضغطًا نفسيًا كبيرًا»، خصوصًا في قطاعات حساسة كالتعليم والصحة، إلى جانب ما وصفته بـ«اختلالات صارخة» في تدبير الصفقات العمومية. وأضافت أن الحكومة «تفتقر إلى حصيلة حقيقية يمكن تقديمها»، وأن عملها يغلب عليه الطابع التقني أكثر من مراعاة الأثر الاجتماعي والسياسي لقراراتها.
وختمت الرطل مداخلتها بالتأكيد على أن «محاولة مسح إنجازات الحكومات السابقة سلوك غير مقبول»، داعية الحكومة إلى إعادة بناء جسور الثقة مع المواطنين وإرساء مقاربة جديدة تُعيد الاعتبار للمؤسسات.
