عبّر وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، عن استيائه من تجاوزات بعض عناصر الأمن الخاص داخل المستشفيات العمومية، مؤكداً أن ما يقوم به البعض من تحكم في مسار المرضى أو ابتزازهم “سلوك مرفوض يمسّ بصورة القطاع الصحي ومبدأ الخدمة العمومية”.
وخلال حلوله ضيفاً على برنامج خاص بثّته القناة الثانية مساء الاثنين، أوضح الوزير أن تقارير عدة كشفت تورط بعض الحراس في ممارسات غير قانونية، من بينها الرشوة وسوء معاملة المرتفقين، مبرزاً أن هذه التصرفات لا تمثل سوى قلة محدودة، لكنها تسيء إلى الجميع.
وأشار التهراوي إلى أن جزءاً من الإشكال مرتبط بـ الهشاشة الاجتماعية وضعف الأجور التي يتقاضاها هؤلاء العاملون، إذ لا تتجاوز رواتب بعضهم ألف درهم شهرياً، ما يدفع بعضهم أحياناً إلى البحث عن موارد غير مشروعة. ومع ذلك، شدد الوزير على ضرورة التمييز بين المسيئين والحراس الذين يؤدون واجبهم بتفانٍ ومسؤولية.
وأكد المسؤول الحكومي أن وزارته ماضية في إصلاح بيئة العمل داخل المستشفيات، من خلال تشديد المراقبة وتحسين ظروف اشتغال الحراس، معتبراً أن الصرامة في المتابعة والاهتمام بالجانب الاجتماعي هما السبيل لضمان كرامة المرضى وجودة الخدمات الصحية.