منير الحردول يكتب: الشعب المغربي..لن ينزاح ولن يخضع للفوضى أبدا

ما جرى من أحداث مخزية في كل شيء، تلك الوقائع المخربة للأملاك العامة والخاصة.. النهب والاعتداء على طمأنينة الجميع، علاوة على الدفع بثلة ممن يفضلون انتشار فوضى الإجرام وكفى. دليل قاطع على أن هناك من هم ممن يترصدون وينتظرون فرصة نشر الفوضى في البلاد وكفى.

سفينة البلاد تقتضي من الجميع، تفعيل سياسات طويلة المدى وصلبة، سياسات اسمها، العودة لتربية الانضباط والقطع مع كم من حاجة قضيناها بتركها. البلاد تحتاج ” للمعقول” في كل شيء، وليس في السياسة كما يشاع.

البلاد تحتاج لمن ينكر الذات، البلاد تحتاج لجرأة مراميها النهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والترفيهية للجميع، مع إعادة النظر جدريا في طريقة الاستفادة من التغطية الصحية، وجعلها في متناول الجميع، ببطاقة جديدة بعيدة عن الدفع، الذي يجب أن تتكفل به الصناديق الخاصة والعامة ووكالات التأمين وغيرها، البلاد تحتاج لابتكار جديد في التشغيل ودعم لكل الأسر المغربية التي يقل دخلها الحد الأدنى للأجور، البلاد تحتاج لإحداث تعويض خاص عن بطالة الخريجين الذي فاتهم قطار الأعمار وفق رؤية تراعي كرامة العيش الكريم.

البلاد تحتاجنا جميعا. البلاد عليها أن تضرب بيد من حديد بعيدا عن الأنسة، لكل من سولت له نفسه تخريب الممتلكات الخاصة والعامة والنهب وقطع الطرقات والاعتداء على المسالمين من أي جهة كانوا.

البلاد، المملكة المغربية والحمد لله، بلاد ضاربة في الزمن، محصنة بتجربة طويلة اسمها أولوية الاستقرار. أما الذين يدفعون بالسفينة للأمواج العاتية، داخليا وخارجيا، عليهم أن يعلموا أن الشعب المغربي لن ينزاح ولن يخضع للفوضى أبدا.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...