تفشي فيرو.س جديد في الكونغوكة الديمقراطية يثير القلق

أكدت السلطات الصحية في جمهورية الكونغو الديمقراطية ظهور موجة جديدة من فيروس إيبولا، بعد تسجيل عدد من الإصابات والوفيات في مقاطعة كاساي، وسط البلاد. وأوضح وزير الصحة، سامويل كامبا، في تصريح رسمي يوم الخميس 4 شتنبر 2025، أن عدد الوفيات المسجلة حتى الآن بلغ 15 حالة، منذ أواخر غشت المنصرم.

وجرى التعرف على أول حالة إصابة بالفيروس يوم 20 غشت، لدى امرأة حامل كانت قد أُدخلت إلى المستشفى للعلاج، قبل أن تظهر عليها الأعراض المرتبطة بالعدوى. وتستند المعطيات الأولية إلى تسجيل 28 حالة يشتبه في إصابتها بالفيروس، في وقت تتواصل فيه جهود التحقق والتطويق.

وتمثل هذه الموجة الجديدة التفشي السادس عشر للوباء في تاريخ البلاد، بحسب ما أعلنه وزير الصحة، الذي أكد أن الفيروس لا يزال يشكل تهديدًا صحيًا خطيرًا، رغم التقدم المسجل على مستوى اللقاحات والعلاجات.

يُذكر أن آخر ظهور لإيبولا في الكونغو الديمقراطية كان قبل ثلاث سنوات، وأدى حينها إلى وفاة ستة أشخاص. كما تسبب تفشي سابق بين عامي 2018 و2020 في مصرع نحو 2300 شخص، وهو ما يجعل من البلاد واحدة من أكثر المناطق تضررًا من هذا الفيروس منذ ظهوره لأول مرة سنة 1976، حين كان يُعرف البلد باسم “زائير”.

وعلى مدى العقود الخمسة الماضية، تسبب إيبولا في وفاة ما يزيد عن 15 ألف شخص في القارة الإفريقية، وسط تحذيرات متواصلة من خطورته وضرورة تعزيز إجراءات الوقاية والمراقبة.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...