أعلنت شركة OpenAI، يوم الثلاثاء 2 شتنبر 2025، عن استعدادها لإطلاق أدوات جديدة تتيح للآباء مراقبة استخدام أبنائهم المراهقين لتطبيق ChatGPT، في خطوة تأتي عقب دعوى قضائية رفعت ضد الشركة تتهمها بالتورط غير المباشر في حادثة انتحار مأساوية لمراهق يبلغ من العمر 16 عامًا في ولاية كاليفورنيا.
وأوضحت الشركة، عبر منشور رسمي على مدونتها، أن التحديثات المرتقبة ستُفعَّل خلال الأسابيع المقبلة، وستُمكِّن أولياء الأمور من ربط حساباتهم بحسابات أبنائهم، مع إمكانية ضبط طريقة تفاعل التطبيق معهم عبر “قواعد سلوكية” خاصة بالنموذج الذكي.
كما أشارت “أوبن إيه آي” إلى أن النظام الجديد سيوفر أيضًا تنبيهات فورية في حال رصد إشارات على وجود ضيق نفسي شديد في محادثات المستخدمين المراهقين، إضافة إلى صلاحيات جديدة للأهل للتحكم في إعدادات استخدام الحسابات الخاصة بأبنائهم.
وتأتي هذه التعديلات بعد أن تقدم والدا الفتى الأمريكي، في أواخر غشت الماضي، بدعوى قضائية يتهمان فيها ChatGPT بتقديم “تعليمات مفصلة” شجعت ابنهما على الإقدام على الانتحار، وهي الواقعة التي أثارت جدلًا واسعًا حول مسؤولية أدوات الذكاء الاصطناعي في المحتوى الذي تقدمه للمستخدمين، خاصة القُصّر.
وفي السياق ذاته، أكدت الشركة التزامها بتطوير قدرة نماذجها اللغوية على رصد العلامات المبكرة للاضطرابات النفسية والتفاعل معها بشكل مسؤول، مشيرة إلى أنها بصدد تنفيذ تغييرات إضافية خلال الـ120 يومًا المقبلة، تشمل تحويل بعض المحادثات ذات الطابع الحساس إلى نماذج أكثر تطورًا في التحليل العاطفي والمعرفي، مثل نموذج GPT-5 Thinking.
وقالت الشركة إن هذه النماذج “تلتزم بمعايير السلامة بشكل صارم وتُطبق بروتوكولات الاستجابة بشكل أكثر منهجية”، في إطار مساعي “أوبن إيه آي” المستمرة لتعزيز سلامة مستخدمي تقنياتها، خاصة الفئات الأكثر هشاشة.