عُقدت أمس الأربعاء 27 غشت الجاري، جلسة جديدة بالمحكمة الابتدائية بالرباط للنظر في قضية الناشطة ابتسام لشكر، المتابعة بتهم تتعلق بـ”الإساءة إلى الذات الإلهية”، حيث طالبت هيئة دفاعها بتمتيعها بالسراح المؤقت، غير أن النيابة العامة التمست رفض هذا الطلب، ليتم تأجيل البت فيه إلى الأسبوع المقبل.
فريق الدفاع، الذي يضم ثلاثة محامين من ضمنهم نعيمة الكلاف، استعرض جملة من المعطيات التي تُبرّر ملتمس الإفراج المؤقت، مركّزًا على الحالة الصحية والنفسية الحرجة لموكلتهم. وأوضحت الكلاف أن ابتسام لشكر تعاني من مرض السرطان، وتخضع لعلاج يتطلب متابعة طبية ونفسية دقيقة، إلا أن ظروف اعتقالها الانفرادية داخل السجن تؤثر سلبًا على وضعها العام، إذ جرى وضعها في زنزانة معزولة ومنعت من التواصل مع السجينات الأخريات.
كما كشفت المحامية أن موكلتها بحاجة ماسة إلى إجراء عملية جراحية على مستوى يدها اليسرى خلال شهر شتنبر القادم، مشيرة إلى أن اليد في وضع حساس كونها نصف صناعية، محذرة من أن تأجيل الجراحة قد يؤدي إلى بترها بالكامل، وفق ما أفاد به الطبيب المعالج.
وشدّد الدفاع على أن موكلتهم لا تمثل أي خطر، وأن جميع ضمانات السراح المؤقت متوفرة، مطالبًا باحترام قرينة البراءة. كما أبدى استغرابه من عدم تقديم إدارة السجون أي مبرر رسمي لاعتماد العزل الانفرادي في حالة ابتسام لشكر.
وقد ظهرت الناشطة خلال الجلسة وهي في وضع صحي صعب، بينما حرصت على توجيه إشارات تضامن وابتسامات للحاضرين من نشطاء مغاربة وأجانب الذين حضروا لدعمها داخل قاعة المحكمة.
