لماذا تزايدت حالات الزكام خلال فصل الصيف؟ أخصائي يوضح

شهدت الأسابيع الأخيرة تزايداً ملحوظاً في عدد حالات الإصابة بأعراض مشابهة للزكام بين المغاربة، وهو ما بات واضحاً حتى في العيادات والمراكز الطبية، حيث لاحظ الأطباء ارتفاعاً في أعداد المرضى الذين يشتكون من أعراض مثل الحمى، احتقان الحلق، آلام المفاصل، وسيلان الأنف.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور الطيب حمضي، الخبير في السياسات الصحية، أن هذه الأعراض لا تعني بالضرورة الإصابة بالإنفلونزا الموسمية، بل قد تكون نتيجة لمجموعة متنوعة من الفيروسات المنتشرة حالياً. وأشار إلى أن ما يُعرف بـ “المتلازمة الشبيهة بالإنفلونزا” (le syndrome grippal) يشمل أعراضاً تتشابه إلى حد كبير بين عدة فيروسات، ما يجعل من الصعب تحديد نوع الفيروس بدقة في المراحل الأولى من الإصابة.

وبحسب حمضي، فإن ما يعيشه المغرب حالياً يمكن اعتباره موجة من نزلات البرد الصيفية، والتي تختلف عن الإنفلونزا التقليدية التي تنتشر عادة في الخريف والشتاء.

وتشمل هذه الموجة فيروسات متعددة مثل أدينوفيروس، إنتيروفيروس، راينوفيروس، بالإضافة إلى بعض السلالات المتحورة من فيروس كورونا، والتي ما زالت تواصل انتشارها في المجتمع.

وأوضح الطبيب أن انتشار هذه الفيروسات يتأثر بعوامل عديدة، منها كثافة التواصل بين الناس، وتغير درجات الحرارة المفاجئ الذي يؤثر على مناعة الجسم، فضلاً عن السفر والتنقل الذي يسهّل انتقال العدوى بين الدول.

ورغم هذا الوضع، طمأن حمضي المواطنين قائلاً إن المخاطر الكبرى أصبحت أقل، بفضل المناعة المكتسبة سواء عبر اللقاحات أو عبر الإصابات السابقة. ومع ذلك، شدد على أن بعض الفئات تظل معرضة بشكل أكبر لمضاعفات خطيرة، وخاصة كبار السن الذين يتجاوزون 75 عاماً، ومرضى الأمراض المزمنة، والمصابين بنقص المناعة مثل مرضى السرطان أو من خضعوا لعمليات زرع الأعضاء.

وفي ختام تصريحه، دعا حمضي إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية الأساسية لتقليل احتمال العدوى، من بينها تهوية الأماكن المغلقة، وغسل اليدين بانتظام، وتفادي الأماكن المزدحمة، خاصة خلال هذه الفترة التي تشهد نشاطاً فيروسياً مرتفعاً رغم حرارة الصيف.

 

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...