لقاء جهوي يؤسس لتحول نوعي في قطاع كراء السيارات بالمغرب

في خطوة تعكس التحولات المتسارعة التي يعرفها قطاع كراء السيارات على المستوى الوطني، نظّمت جمعية وكالات كراء السيارات بالقنيطرة اللقاء الإقليمي الأول تحت شعار: “نصنع الفرق حين نتواصل” بمشاركة فاعلين مهنيين وممثلي جمعيات من مختلف جهات المملكة، في إطار دينامية جديدة تروم إعادة هيكلة القطاع وتعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين.

افتتح اللقاء بكلمة رئيس الجمعية، الذي نوّه بالحضور الوازن للمهنيين من مختلف المدن، مبرزًا أن هذا الموعد لا يقتصر على التلاقي والتعارف، بل يُعدّ انطلاقة لمسار جماعي يسعى إلى إرساء أسس جديدة للحوار والتعاون، وبناء جسور الثقة بين المهنيين، في أفق بلورة حلول عملية تعالج التحديات التي تواجه القطاع. كما أكد على انفتاح الجمعية على جميع الفاعلين دون إقصاء، مشددًا على أن روح التشارك ستكون جوهر كل المبادرات المستقبلية.

وقد شهد اللقاء سلسلة من العروض والمداخلات من قبل خبراء في مجالات النقل والسلامة الطرقية والمحاسبة، حيث تم الوقوف عند أبرز الإكراهات التنظيمية والقانونية التي ترخي بظلالها على عمل الوكالات، من قبيل العقود، المعاملات الضريبية، والمساطر الإدارية، بالإضافة إلى التحديات المرتبطة بتدبير الأسطول المؤجر وضمان معايير السلامة والجودة.

ومن أبرز لحظات اللقاء، تقديم عرض من طرف شركة GEELY حول فرص الشراكة مع الجمعية، تضمّن مقترحات عملية ذات طابع اجتماعي وصحي لفائدة العاملين في القطاع، مما فتح الباب أمام تصور إمكانيات تعاون مثمر ومستدام يعود بالنفع على المهنيين.

الحضور القوي لممثلي جمعيات كراء السيارات من مدن متعددة أضفى على اللقاء طابعًا وطنيًا وجعل من النقاشات منصة لتبادل التجارب وتوحيد الرؤى، حيث عبّر الجميع عن دعمهم لهذه المبادرة التنسيقية، وأشادوا بالتنظيم المحكم وبالروح التشاركية التي طبعت أشغال اللقاء.

في ختام اللقاء، تم إصدار مجموعة من التوصيات تم التوافق عليها، سيتم إدراجها ضمن برنامج عمل الجمعية، في أجواء طبعها التفاؤل والرغبة في التغيير، مع التأكيد الجماعي على أن اللحظة الراهنة تفرض تجاوز مرحلة التشخيص نحو العمل الميداني المشترك، حيث يكون الحوار البناء والتواصل المستمر ركيزتين لتحقيق التحول المنشود.