كشفت بيانات صادرة عن وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة أن مبيعات الإسمنت في السوق المغربية تجاوزت 6 ملايين طن مع نهاية شهر ماي 2025، وهو ما يمثل ارتفاعًا بنسبة تقارب 9.5% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، في دلالة واضحة على تحسّن نسبي في دينامية قطاع البناء.
وأفادت المذكرة الشهرية للوزارة أن شهر ماي وحده سجل توزيع ما يفوق 1.52 مليون طن من الإسمنت، بزيادة قدرها نحو 7% مقارنة بما تم تسليمه خلال ماي 2024، ما يعزز مؤشرات الانتعاش في السوق الوطنية.
وبالنظر إلى تفاصيل الاستهلاك، فقد استحوذت أنشطة التوزيع على الحصة الأكبر بما يفوق 3.3 ملايين طن، تلتها استعمالات الخرسانة الجاهزة بـ1.51 مليون طن، ثم الخرسانة المعدة مسبقًا بـ627 ألف طن، والبنية التحتية بـ397 ألف طن، فيما بلغت كميات الإسمنت الموجهة للبناء حوالي 179 ألف طن، والملاط ما يزيد عن 24 ألف طن.
وتستند هذه المعطيات إلى الأرقام المقدمة من طرف أعضاء الجمعية المهنية لشركات الإسمنت في المغرب، والتي تضم كلا من “إسمنت تمارة”، و”إسمنت الأطلس”، و”إسمنت المغرب”، و”لافارج هولسيم المغرب”، إضافة إلى “نوفاسيم” التي التحقت بعضوية الجمعية منذ يناير 2024.
ويُقرأ هذا التطور في سياق بوادر انتعاش يشهده قطاع البناء والأشغال العمومية، الذي يعتبر من أكبر مستهلكي الإسمنت في المغرب، في ظل تحرك تدريجي للعجلة الاستثمارية ومشاريع البنية التحتية.