أثار قرار الاتحاد العالمي للملاكمة، أمس الجمعة 30 ماي الجاري، جدلاً واسعاً بعد إعلانه فرض اختبار إجباري لتحديد نوع الجنس على جميع المشاركين في مسابقاته الدولية، وهو إجراء سيمنع في الوقت الراهن الملاكمة الجزائرية إيمان خليف من خوض أي منافسة تحت مظلة الاتحاد، ما لم تمتثل لهذا الفحص.
ويأتي هذا القرار بعد أقل من عام على تتويج خليف والتايوانية لين يو-تينغ بميداليتين ذهبيتين في أولمبياد باريس، في ظل تساؤلات أثيرت حينها حول شروط الأهلية المرتبطة بالنوع الاجتماعي في فئة السيدات. وأكد الاتحاد أن الهدف من الإجراء هو الحفاظ على عدالة المنافسة بين النساء والرجال.
وأوضح البيان أن إيمان خليف لن يُسمح لها بالمشاركة في كأس أيندهوفن المقرر تنظيمه بين 5 و10 يونيو/حزيران المقبل، إلا إذا خضعت لاختبار تحديد الجنس وفق القواعد المعتمدة.
وقد تم إبلاغ الاتحاد الجزائري للملاكمة بهذا القرار، في حين لم يصدر أي رد رسمي من الجانب الجزائري، كما تعذر الحصول على تعليق من الملاكمة المعنية.
يُذكر أن الاتحاد الجزائري انضم إلى الاتحاد العالمي في شتنبر 2023، في وقت يشهد فيه الاتحاد نمواً سريعاً بعد تأسيسه، إذ بات يضم أكثر من 100 اتحاد وطني. أما السياسة الجديدة، التي عادة ما تُناقش في الجمعية العمومية، فقد تم اعتمادها استثنائياً من قبل المجلس التنفيذي للاتحاد ضمن ما وصفه بـ”ظروف خاصة أو طارئة”.