روتين ذكي لحماية بشرتك من الجفاف والتلف

تخيلي نفسك في أجواء صيفية حالمة، تستمتعين بلمسة الماء الباردة وأشعة الشمس الذهبية، بينما يلامس الهواء بشرتك برفق. لحظات كهذه كفيلة بتجديد الروح وبثّ الحياة في الجسد. غير أن هذا الانتعاش الخادع يخفي أثراً جانبياً لا تلاحظه الكثيرات: البشرة المتعبة بعد السباحة. سواء كنتِ تفضلين مياه البحر المالحة أو تغوصين في برك الكلور المنعشة، فهناك ضريبة تؤخذ من بشرتك دون استئذان.

وراء متعة الغوص يكمن جفاف خفي، وتقشير غير مرحب به، وربما تهيج مزعج للجلد، والسبب؟ مواد كيميائية وملوحة مفرطة، وأشعة شمس قد تتآمر جميعها على نعومة بشرتك ونضارتها. بعض النساء يعتقدن أن القليل من الكريم كفيل بحل المشكلة، لكن الحقيقة أن البشرة بعد السباحة تمر بحالة استنزاف حقيقية للرطوبة والزيوت الطبيعية، وتحتاج إلى روتين خاص يعيد لها توازنها المفقود.

أول خطوة نحو الإنقاذ تبدأ بعد الخروج من الماء مباشرة. غسيل سريع بماء عذب يطرد الكلور والملح، ثم تنشيف لطيف بمنشفة ناعمة دون فرك. أما اللحظة الحاسمة فهي تلك الدقائق القليلة بعد التجفيف، حين تكون البشرة في أقصى درجات تقبلها للعناية، وهنا يأتي دور كريم الترطيب الغني بمكونات فعالة كزبدة الشيا، الألوفيرا، الجلسرين، أو حمض الهيالورونيك.

ولأن العناية لا تقتصر على الكريمات الجاهزة، فهناك وصفات طبيعية بسيطة تمنح نتائج مدهشة، كخليط الزبادي والعسل لتهدئة البشرة، أو مزيج الألوفيرا وزيت اللوز لتغذية الجلد، بل وحتى تقشير ناعم بزيت الزيتون والسكر يزيل آثار الكلور وخلايا الجلد الميتة.

في موسم السباحة، تصبح الوقاية أفضل من العلاج. لا تنسي وضع واقٍ شمسي مقاوم للماء قبل النزول إلى المسبح أو البحر، وابتعدي عن أشعة الشمس المباشرة بعد السباحة. واحرصي على شرب كمية كافية من الماء طوال اليوم لتعويض ما تفقده بشرتك. ولا مانع من جلسة ترطيب مكثفة مرة في الأسبوع تعيد إليكِ الإشراقة التي تستحقينها.

 

 

 

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...