احتضنت مدينة مولاي بوسلهام يومه السبت 24 ماي 2025 يوماً دراسياً وتكوينياً تمحور حول قضايا التنوع البيولوجي، في مبادرة أطلقتها جمعية الغرب للمحافظة على البيئة، بدعم من صندوق المنح الخضراء، وبتنسيق مع جماعة مولاي بوسلهام.
وقد شهد هذا اللقاء البيئي حضوراً مميزاً لممثلي الوكالة الحضرية القنيطرة–سيدي قاسم–سيدي سليمان، والمديرية الإقليمية للمياه والغابات، إلى جانب باحثين وأساتذة جامعيين من جامعة ابن طفيل، وخبراء في الشأن البيئي، فضلاً عن ممثلي جمعيات وتعاونيات محلية.
فيما ركزت فعاليات هذا اليوم على أهمية حماية النظم الإيكولوجية الهشة، خاصة مرجة مولاي بوسلهام، التي تُعد موطناً حيوياً لتنوع بيولوجي استثنائي، وموئلاً لعدد من الأنواع المهددة.
كما خُصص جانب مهم من الورشات لتقوية قدرات النساء والفتيات المنخرطات في جمع صدفيات الوحل، باعتبارهن عنصراً محورياً في التوازن البيئي والاقتصادي للمنطقة، وقد استفدن من تأطير يهدف إلى الرفع من الوعي البيئي وتحسين أساليب الاشتغال بما يحترم النظام الطبيعي ويضمن ديمومته.
اليوم الدراسي شكل منصة مفتوحة للحوار بين الفاعلين المحليين والخبراء، وفسح المجال أمام بلورة تصورات تشاركية لحماية التنوع البيولوجي، في انسجام مع التحديات التنموية التي تعرفها المنطقة، كما أبرز أهمية الاستثمار في التكوين والتحسيس كركيزتين أساسيتين لأي مقاربة بيئية مستدامة، تُراعي خصوصيات المجال وتُعزز دور المرأة في التنمية المحلية.