مع اقتراب نهاية الموسم الكروي الأوروبي، يبدو أن حلم محمد صلاح بالتتويج بالحذاء الذهبي الأوروبي بدأ يتلاشى تدريجياً، رغم بدايته القوية وتصدره المؤقت لترتيب الهدافين في القارة العجوز. فقد سجل نجم ليفربول 28 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الجائزة التي ظلت عصية عليه طوال مسيرته.
في المقابل، شهدت الأسابيع الأخيرة تراجعاً مفاجئاً في فعالية صلاح التهديفية، حيث اكتفى بهدف يتيم في آخر سبع مباريات. هذا الصيام التهديفي جاء في وقت حساس، مما أتاح الفرصة لمنافسين جدد لدخول سباق الحذاء الذهبي بقوة.
من جهة أخرى، برز المهاجم السويدي فيكتور غويكيريس، لاعب سبورتنغ لشبونة، كمنافس شرس بعد أن رفع رصيده إلى 38 هدفاً في الدوري البرتغالي، ليحتل الصدارة الأوروبية. وتجدر الإشارة إلى أن أهداف الدوري البرتغالي تحتسب بـ1.5 نقطة لكل هدف، على عكس الدوري الإنجليزي حيث تُحتسب بنقطتين، مما يجعل المقارنة بين اللاعبين أكثر تعقيداً.
بالإضافة إلى غويكيريس، دخل الفرنسي كيليان مبابي السباق بقوة مساء الأربعاء، بعدما وصل إلى هدفه الثامن والعشرين في الدوري الإسباني، معادلاً حصيلة صلاح. ورغم تساوي عدد الأهداف، إلا أن حظوظ مبابي تبدو أوفر بفضل تألقه في الفترة الأخيرة، خاصة وأنه يملك مع صلاح مباراتين حاسمتين في الجولات المتبقية.
في المقابل، تتبقى لغويكيريس مباراة واحدة فقط يأمل من خلالها تعزيز رصيده، وسط اهتمام متزايد من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز التي تراقب أداءه عن كثب. وبينما تستمر المنافسة حتى صافرة النهاية، يبقى مصير الجائزة معلقاً على تفاصيل صغيرة قد تحسمها لمسة واحدة داخل منطقة الجزاء.
رغم ذلك، فإن الفرصة لا تزال قائمة أمام صلاح، لكن المطلوب منه استعادة حسه التهديفي بسرعة فائقة، لأن أي تهاون في الدقائق المتبقية من الموسم قد يُقصيه نهائياً من السباق.