غياب محطة لسيارات الأجرة يزيد من معانا..ة مرضى مستشفى الزموري بالقنيطرة

يشكو العديد من المواطنين وفعاليات المجتمع المدني من غياب محطة لسيارات الأجرة الصغيرة بمحيط المستشفى الإقليمي الزموري بالقنيطرة، معتبرين أن هذا الغياب يشكل عبئاً كبيراً على المرضى وذويهم، ويزيد من معاناتهم في لحظات تتطلب توفير كل سبل الراحة والتنقل السريع.

رغم أن المستشفى يتميز ببنية حديثة وجمالية عمرانية لافتة، إلا أن غياب محطة منظمة لسيارات الأجرة يجعل المرضى في وضع محرج ومؤلم، خاصة في الحالات المستعجلة. فالمواطنون يضطرون للانتظار ساعات طويلة للحصول على وسيلة نقل تقلهم إلى بيوتهم أو وجهاتهم الطبية، وسط رفض رجال الأمن توقيف السيارات في محيط المستشفى بدعوى أن ذلك غير قانوني.

وفي حالات مؤثرة، يضطر بعض ذوي المرضى إلى حمل نسائهم أو أقاربهم المرضى على الأكتاف أو دفعهم بكراسي متحركة لمسافات طويلة من أجل بلوغ نقطة يمكن فيها توقيف سيارة أجرة، وهو ما يطرح تساؤلات عديدة حول مدى احترام كرامة المرضى وحقهم في نقل مريح وآمن.

عدد من المواطنين في تصريحهم لجريدة “العالم24” تحدثوا عن معاناة حقيقية يعيشونها في هذا المستشفى، مشيرين إلى أن بعضهم ينتظر أزيد من ثلاث ساعات للحصول على وسيلة نقل، وأوضحوا أن الأمر لا يتعلق برفاهية أو مطلب ثانوي، بل هو ضرورة إنسانية مستعجلة يجب أن تسارع السلطات المحلية إلى إيجاد حل لها، ولو بشكل مؤقت، ريثما يتم توفير محطة قانونية دائمة لسيارات الأجرة الصغيرة.

مهنيو القطاع أنفسهم أكدوا أن سيارات الأجرة لا تجد مكاناً للتوقف أمام المستشفى، نظراً لغياب محطة مرخصة ووجود تعليمات أمنية تمنع الوقوف في الأماكن المجاورة. كما دعوا إلى اعتماد مقاربة تشاركية بين السلطات والمهنيين والمجتمع المدني لإيجاد حل عاجل يراعي حاجيات المرضى والمهنيين، ويعزز جودة الخدمات الصحية المقدمة بالمستشفى.

المطلب بسيط لكنه شديد الأهمية، ولا يحتاج إلا إلى إرادة حقيقية من الجهات المسؤولة، إذ لا يعقل أن يفتقر مستشفى إقليمي بهذا الحجم إلى محطة نقل عمومي تلائم احتياجات المواطنين، خصوصاً في ظل الحديث عن إصلاح المنظومة الصحية وتجويد خدماتها.

 

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...