غموض يلف ر..حيل تلميذة في عمر الزهور بتازة

في حاد..ث مأساو..ي هزّ الرأي العام المحلي، أقدمت تلميذة تبلغ من العمر 14 سنة على وضع حد لحياتها، يوم الجمعة 4 أبريل، داخل دار الطالبة بجماعة بني فراسن، الواقعة ضمن نفوذ دائرة وادي أمليل بإقليم تازة.

الضحية، المنحدرة من دوار أولاد عزيز، كانت تتابع دراستها بإعدادية الجماعة وتقيم في المؤسسة الاجتماعية المخصصة لإيواء الفتيات القرويات بهدف متابعة دراستهن.

وفق ما أفادت به تقارير صحفية، فإن الطفلة وُجدت في ظروف غامضة بعدما حاولت الانتحار داخل دار الطالبة، ليتم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي ابن باجة بمدينة تازة، حيث فارقت الحياة متأثرة بحالتها الحرجة.

وخلّف الحا..دث حالة من الصدمة والحزن العميق في صفوف زميلاتها بالمؤسسة التعليمية، كما شكّل صدمة قوية لعائلتها التي لم تكن تتوقع حدوث ما وصفوه بـ”الكارثة المفاجئة”.

العائلة، التي كانت تستقبل ابنتها بشكل دوري في عطلة نهاية الأسبوع، عبّرت عن دهشتها الكبيرة من الواقعة، حيث لم تكن تلاحظ أي علامات توحي بمعاناة نفسية أو اضطرابات تدفعها إلى اتخاذ قرار خطير بهذا الشكل، وهو ما زاد من غموض الحادث.

السلطات المعنية فتحت تحقيقًا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حيث باشرت عناصر الدرك الملكي أبحاثًا ميدانية لمعرفة دوافع الانتحار وملابساته، في وقت تتعالى فيه الأصوات المطالبة بتعزيز الدعم النفسي داخل المؤسسات التعليمية والاجتماعية، خاصة بالنسبة للفئات الهشة والمعرضة للضغط النفسي بسبب الظروف الاجتماعية أو الدراسية.

الواقعة تعيد إلى الواجهة النقاش حول أهمية مواكبة التلاميذ والتلميذات نفسيًا داخل الفضاء المدرسي، وتسلّط الضوء على الحاجة إلى منظومة دعم فعالة تُمكن من التدخل الاستباقي وتفادي مثل هذه المآسي التي تحصد أرواحًا في عمر الزهور.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...