بعد مرور خمسة أيام على الزلزال العن..يف الذي ضرب ميانمار بقوة 7.7 درجات، لا يزال آلاف الناجين يواجهون ظروفًا مأسا..وية في العراء، محرومين من الملاجئ والمساعدات الكافية، بينما تستمر الهزات الارتدادية في بث الذعر بين السكان، في ظل المخاوف المتزايدة من انهيار مزيد من المباني. ومع تزايد أعداد الضحايا، أعلنت السلطات أن عدد القتلى ارتفع إلى أكثر من 2800 شخص، إضافة إلى آلاف المصابين والمفقودين.
وفي ظل هذا المشهد القاتم، وقف سكان البلاد دقيقة صمت حدادًا على الضحايا، بينما أعلن المجلس العسكري الحاكم أسبوع حداد وطني، ترافق مع تنكيس الأعلام وتغيير برامج وسائل الإعلام الرسمية إلى بث شعارات الحداد، كما أُقيمت صلوات في المعابد، في وقت طلبت فيه السلطات من المواطنين الحد من أنشطتهم احترامًا للمأساة التي حلت بالبلاد.
ويتوقع الخبراء أن تستمر أعداد الضحايا في الارتفاع، خاصة أن منطقة الزلزال تقع على طول صدع ساغينغ، الذي يمر عبر مناطق كثيفة السكان، من بينها العاصمة نايبيداو ومدينة ماندالاي.
الأخيرة، التي يقطنها أكثر من 1.7 مليون نسمة، كانت من أكثر المناطق تضررًا، حيث انهارت العديد من المباني السكنية، ما زاد من حجم الكارثة الإنسانية في بلد يواجه أساسًا أزمات سياسية وحربًا أهلية.