دعت مجموعة مراقبة المستهلك “Public Citizen” السلطات الأمريكية إلى إصدار تعليمات صارمة تتطلب من الشركات المصنعة للبوتوكس تضمين تحذيرات واضحة بشأن المخاطر الصحية التي قد تنجم عن هذا العلاج.
وفي التماس وجهته إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، حثت المجموعة على توعية الجمهور بمخاطر تسمم الجسم التي قد تحدث حتى عند استخدام الجرعات التي توصي بها الشركات، مما قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، بما في ذلك ضعف العضلات.
ويشير التماس “Public Citizen” إلى أن السموم التي تحتوي عليها علاجات البوتوكس قد تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للحياة.
هذا التحرك جاء بعد تحليل المجموعة لآلاف التقارير التي توثق الحالات السلبية المرتبطة باستخدام البوتوكس بين عامي 1989 و2021، والتي تتضمن حالات وفاة وأخرى تهدد الحياة.
وأكدت المجموعة أن السم الذي يتم استخدامه في البوتوكس، والذي يسبب تسممًا عضليًا، قد يتسبب في انتشار السموم إلى مناطق غير المقصودة في الجسم، مما يؤدي إلى شلل العضلات. واعتبرت المجموعة أن هذه العلاجات قد تكون أخطر مما يتم الترويج له بشكل عام.
وأوضحت “Public Citizen” أنها تطالب أيضًا بإزالة الفقرة الدعائية التي تشير إلى أن البوتوكس آمن تمامًا عند استخدامه بالجرعة الموصى بها، مؤكدةً أن الأدلة الحديثة تكذب هذه الادعاءات.
وأشارت إلى أن البوتوكس قد يؤدي إلى أعراض خطيرة، مثل صعوبة التنفس، والشلل، والرؤية المزدوجة، مما يزيد من خطر حدوث مشاكل صحية كبيرة.
البيانات الواردة من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تشير إلى أن التسمم الناتج عن البوتوكس يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية شديدة، وفي بعض الحالات قد يصل إلى الوفاة.
في عام 2019، تم تسجيل 215 حالة تسمم نتيجة استخدام البوتوكس في الولايات المتحدة. بناء على هذه المعلومات، أكدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أنها ستقوم بمراجعة الالتماس المقدم من المجموعة وستتخذ الإجراءات اللازمة وفقًا لما تسفر عنه هذه المراجعة.