دعت اللجنة الفرنسية لدعم الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، الذي تم توقيفه في الجزائر، إلى تنظيم تظاهرة في باريس يوم الثلاثاء للمطالبة بإطلاق سراحه.
وقد اعتبرت اللجنة أن الحكم بالسجن لمدة عشر سنوات، الذي طالب به الادعاء الجزائري، يعد بمثابة “حكم إعدام” ضد الكاتب. وفي نداء نشرته صحيفة “لا تريبون ديمانش”، أكدت اللجنة على ضرورة وقوف جميع المواطنين الملتزمين، ونشطاء حقوق الإنسان، ومحبي الحرية، والشخصيات الثقافية لمعارضة هذا القرار الذي وصفته بالخطة المشؤومة. من بين الموقعين على النداء، كانت رئيسة اللجنة ونائبة المجلس الدستوري السابقة نويل لونوار، والوزير السابق جان ميشال بلانكي، بالإضافة إلى الكتاب جورج مارك بنعمو وألكسندر جاردان.
وكانت النيابة العامة الجزائرية قد طلبت في الأسبوع الماضي الحكم بالسجن عشر سنوات على بوعلام صنصال، البالغ من العمر 80 عامًا، بعدما وجهت إليه تهمًا أبرزها المساس بوحدة الجزائر.
وجاءت هذه التهم عقب تصريحات أدلى بها صنصال لصحيفة “فرونتيير” الفرنسية، المقربة من اليمين المتطرف، حيث عبر عن موقف المغرب الذي يرى أن جزءًا من أراضيه تم اقتطاعه في فترة الاستعمار الفرنسي وضمّه إلى الجزائر.
وقد أدت قضيته إلى تفاقم التوترات بين باريس والجزائر، مما ألقى بظلاله على العلاقات بين البلدين.