من لاس بالاماس: حركة صحراويون من أجل السلام.. سرعة جديدة في طريق الحل 

بقلم: الحسن لحويدك

أنا جد سعيد بمشاركتي في الندوة الدولية الثالثة للحوار والسلام التي انعقدت يوم 27 فبراير 2025 بلاس بالماس الإسبانية التي توحدت فيها كلمات خطاب المستقبل .

وسعيد، كمسؤول المجتمع المدني لحركة صحراويون من أجل السلام بتنسيقية جهة الداخلة وادي الذهب التي تضم مجموعة من الفعاليات المدنية، المنتسبين والمنتسبات ل”حركة صحراويون من أجل السلام “، مؤمنون بمصداقية خطابها الواقعي والموضوعي، خدمة لمصلحة الأخوات والإخوة الصحراويين ، وسعيا لإيقاف نزيف مآسي إخواننا بمخيمات الحمادة، الذين يشهد العالم أجمع ٥ ضحا..يا المتاجرة بمآسيهم ، والزج بهم في جح..يم ، كما يقع مع تجنيد الأط..فال الذي يوجد مكانهم الطبيعي في حضن أمهاتهم والمدارس وليس ساحات الحرو..ب حيث ٱغتصاب حقوقهم وإجهاض أحلامهم..

إننا كفعاليات وأعوان، ونؤمن أن مشروع الحركة، هو البديل الحقيقي لأنه يسعى لجمع الشمل وإنهاء معاناة إخوتنا وأبناء عمومتنا في مخيمات تندوف دون ٱتهام أو لوم لاي طرف، ربحا للوقت وتفاديا للرجوع لنقطة الصفر تحت مظلة أممية، و هذا الخطاب لقي اليوم وأكثر من أي وقت مضى، استحسان وتزكية المنتظم الدولي، لأنه من شأنه لا محالة، لحياديته وموضوعيته أن يلعب دورا جوهريا و محوريا في الطي النهائي لنزاع الصحراء الذي طال أمده، و لم يعد من المقبول و لا من المعقول أن يستمر في زمن التكتلات الاقتصادية الكبرى، وفي عالم متأزم تستغل الجهات الإرهابية والمنظمات الإجرامية وضعية بؤر التوترات لتنتعش أكثر دون رقيب و لا حسيب..

أحيي بحرارة ذوي الضمائر الحية والحس الإنساني على دعمهم لتنظيم هذه الندوة الدولية الثالثة للحوار والسلام حول الصحراء بلاس بالماس، في أرض المجد التاريخي، أرض الحوار من أجل السلام بين الشعوب و تعايش الثقافات و الحضارات.

لقد آمنت داخل تنظيم الحركة بجدوائية ومصداقية هذه المبادرة الصحراوية الرامية إلى التغيير وتحريك المياه الراكدة، و هي مستاءة ومندِّدة بشدة على الأوضاع الاجتماعية المزرية لإخواننا و أخواتنا بمخيمات تندوف، فضلا عن غياب المناخ الديمقراطي داخل جبهة البوليسا..ريو،حيث الصوت الواحد و الحزب الواحد الخاضع للإملاءات والولاء للنظام العسكري الجزائري الذي يتجاهل القضايا الحارقة و المقلقة للشؤون الداخلية لبلاده ، طبعا مع كامل ٱحترامنا لإخواننا من الشعب الجزائري، الذين نكن لهم كل المحبة ونتقاسم معهم الدين والاخوة والجوار و المصير المشترك .

وأثمن التوصيات التي صدرت عن الندوة الدولية الثالثة للحوار والسلام، هنا بلاس بالماس، مطالبة الأمم المتحدة بإشراك حركة صحراويون من أجل السلام في الموائد المستديرة التي اقترحها مجلس الامن الدولي في قراره الأخير 2756 الصادر في31 أكتوبر من السنة الماضية لأن للحركة كامل الحق في المشاركة باسم الصحروايين الذين يحبون السلام لا الحر..ب .

ختاما نقول كفى من تعنت القيادة الانفصالية وإمعانها في تكريس الجمود، لأن معاناة إخوتنا بمخيمات تندوف لا يمكن أن تنتظر أكثر، ولنتّحد من أجل لم الشمل والعيش بسلام وكرامة في إطار حكم ذاتي تحت السيادة المغربية، وبضمانات دولية، حيث لا غالب و لا مغلوب، ودون العودة للماضي الكا..رثي والأ..ليم ..لنُحْيِ الأمل في نفوسنا لنعيش، وتعيش أجيالنا القادمة في أمن و تنمية، وننخرط في دينامية البناء والنماء التي تشهدها المملكة المغربية.

وأنتم كلامي بحكمة صينية عميقة تقول: عوض أن تضيّع وقتك وأنت تلعن الظلام أشعل شمعة..إنها الشمعة التي تريد اليوم حركة صحراويون من أجل أن تُشعلها حتى تكبُر دائرة ضوء، الأمل نحو جمع الشمل والطي النهائي لمأساة إنسانية عاشت نصف قرن من الزمن وتستحق أن تدخل كتاب غينيس للأرقام القياسية في المعاناة الإنسانية ..

شكرا لصُناع الأمل الذين لهم الفضل في انعقاد هذا اللقاء الذي يتجه في رحلته نحو المستقبل لفتح صفحة جديدة شعارها :” في بلد المغرب متسع للجميع”..

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...