غراء وزارة الدفاع الجزائرية.. عندما يصبح التاريخ والتراث المغربي هدفًا للتزييف!

في خطوة جديدة تُضاف إلى سجل الغراء والتزييف الذي بات يُميز الإعلام الرسمي الجزائري، أقدمت وزارة الدفاع الجزائرية على نشر فيديو دعائي يُظهر قصر آيت بنحدو المغربي الشهير وكأنه جزء من التراث الجزائري! هذا الفعل الذي لا يمكن وصفه إلا بالكذب العلني والتلاعب الوقح بالحقائق التاريخية والجغرافية.

لقد اعتدنا في السنوات الأخيرة على محاولات الجزائر اليائسة لطمس هوية المغرب وتراثه الغني، لكن أن يصل الأمر إلى وزارة الدفاع، فإن ذلك يُعد تطورًا خطيرًا يُشير إلى أن التزوير بات سياسة دولة وليس مجرد خطأ إعلامي أو اجتهاد فردي.

قصر آيت بنحدو، المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو، يُعد واحدًا من أهم المعالم التاريخية والسياحية في المغرب، وشاهدًا على عبقرية المعمار المغربي وتاريخه العريق. هذا الموقع استقطب صناع السينما العالمية واحتضن مشاهد من أشهر الأفلام والمسلسلات العالمية، مثل “غلادياتور” و”لعبة العروش”، ما جعله علامة بارزة لا يُمكن خلطها بأي مكان آخر.

إن هذه المحاولة الفاشلة لتزييف الحقائق تُظهر بوضوح حجم الأزمة التي تعيشها الجزائر على مختلف الأصعدة، من السياسية إلى الإعلامية، مرورًا بمحاولات الترويج لهوية مصطنعة. ولعل هذا يُفسر لماذا تفشل الجزائر مرة بعد مرة في إقناع العالم بسردياتها المختلقة.

ندعو المجتمع الدولي، ومنظمات التراث والثقافة العالمية، إلى التصدي لهذه المحاولات الخطيرة لتزوير التاريخ وسرقة التراث الثقافي للشعوب، كما ندعو الحكومة المغربية إلى التحرك العاجل واتخاذ كل الخطوات اللازمة لوقف هذا العبث الذي يمس بسيادة المغرب وتراثه.

إن الحقيقة واضحة وضوح الشمس، ولا يمكن لغمامة الغراء والتزييف أن تحجبها، المغرب سيظل مغربًا بتراثه وحضارته، والجزائر مهما حاولت فلن تنجح في سرقة شمس الحضارة المغربية ولا في تحويل تراب المغرب إلى جزء من سردياتها المبتورة.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...