تؤكد الدينامية المتزايدة في العلاقات الفلاحية بين المغرب وفرنسا على أهمية هذا القطاع في الاقتصاد والتخطيط الترابي للبلدين.
ويأتي اختيار المغرب كضيف شرف في المعرض الدولي للفلاحة بباريس هذا العام ليعزز هذا التوجه، مستفيدًا من الزخم الذي أحدثته الزيارة الرسمية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب في أكتوبر الماضي، بدعوة من الملك محمد السادس.
الإرادة السياسية على أعلى المستويات جعلت الفلاحة والأمن الغذائي محورين أساسيين في الشراكة الثنائية، مما شجع الفاعلين الاقتصاديين والعلميين على توسيع مجالات التعاون.
ويمتد هذا التعاون إلى ما هو أبعد من المبادلات التجارية، ليشمل البحث العلمي، الابتكار، وإدارة الموارد الطبيعية، مع توجه واضح لتعزيز الشراكة المغربية-الفرنسية على الصعيد الإفريقي.
ويعتبر اختيار المغرب كأول بلد أجنبي ضيف شرف في المعرض انعكاسًا للمباحثات الاستراتيجية بين قادة البلدين، حيث شكلت الفلاحة محورًا رئيسيًا في لقاءات الرئيس الفرنسي والملك محمد السادس.
ومن خلال جناح يمتد على 476 مترًا مربعًا، ستعرض المملكة ثراء وتنوع قطاعها الفلاحي، سواء عبر المنتجات المحلية المصنفة التي تسلط الضوء على مهارات التعاونيات الوطنية، أو من خلال الابتكارات التي تجسد مستقبل الفلاحة الذكية والمستدامة.
كما سيشكل المعرض منصة لاكتشاف الفلاحة المغربية، من خلال جلسات تذوق، عروض للصناعات التقليدية، وفعاليات ثقافية وفنية، مما يمنح الزوار فرصة للغوص في عالم غني بالنكهات والتقاليد.
ويأتي هذا الحدث في إطار العلاقات الاستثنائية بين البلدين، ليعزز مكانة المغرب كشريك أساسي في القطاع الفلاحي، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون مع فرنسا وشركاء دوليين آخرين.