أكد رئيس الكونغرس الكولومبي، السيناتور إيفراين سيبيدا، مجدداً دعم المؤسسة التشريعية في بلاده للمغرب في قضية الصحراء، مشدداً على أهمية تعزيز العلاقات التجارية الثنائية.
وقد جاء ذلك خلال لقائه مع سفيرة المملكة في كولومبيا، فريدة لوداية، حيث عبّر عن رفضه للموقف الذي تبنته السلطة التنفيذية بقيادة الرئيس غوستافو بيترو بشأن الاعتراف بجبهة البوليساريو، وهو القرار الذي قوبل بمعارضة واسعة داخل مجلس الشيوخ الكولومبي، إذ رفضه أكثر من 70% من أعضائه في ملتمس تم اعتماده في أكتوبر 2023.
وفي سياق العلاقات الثنائية، شدد سيبيدا على ضرورة استمرار التعاون بين المغرب وكولومبيا، لا سيما في المجال التجاري، حيث بلغ حجم المبادلات بين البلدين 350 مليون دولار سنة 2022، وشملت الصادرات الكولومبية الفحم والقهوة والمنتجات الكيميائية، فيما عزز المغرب حضوره في السوق الكولومبية من خلال تصدير الأسمدة والمنتجات الزراعية.
وتساءل سيبيدا عن تأثير موقف الحكومة الكولومبية على علاقاتها مع القارة الإفريقية، مشيراً إلى أن تعزيز التعاون مع إفريقيا يستوجب بناء علاقات متينة مع المملكة المغربية، باعتبارها شريكاً رئيسياً في المنطقة، وأعرب عن أمله في أن تعيد السلطة التنفيذية النظر في موقفها، تجنباً لتأثيراته السلبية على مستقبل العلاقات الثنائية.
ويعد سيبيدا من أبرز المدافعين عن الوحدة الترابية للمغرب داخل الكونغرس الكولومبي، حيث كان من بين الموقعين على ملتمسي دعم للمغرب في أكتوبر 2022 و2023، واللذين حصلا على تأييد واسع من أعضاء مجلس الشيوخ.
كما حضر اللقاء كل من السيناتور خيرمان بلانكو ألفاريز، رئيس مجموعة الصداقة المغرب-كولومبيا، والسيناتورة باولا أندريا هولغين مورينو، عضو لجنة العلاقات الخارجية، اللذين أعلنا بدورهما دعمهما الكامل للمغرب.