تواصل القوات المسلحة الملكية المغربية تعزيز قدراتها الدفاعية من خلال اقتناء طائرات مسيرة متطورة، في إطار استراتيجيتها لتنويع شركائها العسكريين وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية.
وقد اختارت المغرب مؤخرًا الطائرة الصينية “TB-001K”، المعروفة باسم “العقرب ثنائي الذيل”، التي تتميز بقدرتها على حمل حمولة تصل إلى طن ونصف، والتحليق لمسافة 8,000 كيلومتر، والبقاء في الجو لمدة 40 ساعة متواصلة.
كما تعتمد الطائرة على تصميم متطور يضم محركين وذيلًا مزدوجًا، مما يمنحها استقرارًا كبيرًا أثناء تنفيذ المهام الاستطلاعية، كما يمكنها العمل على ارتفاع يصل إلى 10,000 متر، مما يجعلها خيارًا استراتيجيًا للمراقبة وضر..ب الأهداف بدقة.
ويبلغ سعر الوحدة منها حوالي مليوني يوان صيني، أي ما يعادل 280,000 دولار أمريكي، ما يجعلها واحدة من الطائرات المسيرة ذات الأداء العالي والتكلفة التنافسية.
فيما يأتي هذا التوجه بعد أن بدأ المغرب تشغيل الطائرات الصينية “Wing Loong 2” في الصحراء المغربية خلال أكتوبر 2024، بعدما حصل على النسخة الأولى منها عام 2015. ك
كما أبدت القوات المسلحة اهتمامًا بطائرات “Hongdu JL-10” الصينية لتحديث أسطولها، ما يعكس حرصها على امتلاك أحدث التقنيات العسكرية وتعزيز استقلالية قرارها الدفاعي.
وتندرج هذه الخطوة ضمن سلسلة صفقات عسكرية أبرمها المغرب مع الصين خلال السنوات الأخيرة، في إطار سعيه إلى تعزيز تفوقه التقني وتطوير منظومته الدفاعية وفق أحدث المعايير الدولية.