دنيا بطمة تعانق الحرية فجرًا.. خروج سري من الس..جن وقصة لم تنتهِ بعد!

في ساعة مبكرة من صباح اليوم، الجمعة 31 يناير 2025، استنشقت الفنانة المغربية دنيا بطمة نسيم الحرية مجددًا، بعد أن غادرت أسوار الس..جن المحلي الأوداية بضواحي مراكش، منهيةً عقوبة حب..سية دامت عامًا كاملًا على خلفية تورطها في القضية المثيرة للجدل، المعروفة بـ”حمزة مون بيبي”.

عملية الإفراج تمت بسرية تامة، بعيدًا عن أعين وسائل الإعلام وعدسات المصورين الذين احتشدوا أمام بوابة الس..جن منذ مساء الخميس، آملين في توثيق لحظة خروجها.

وبحسب ما أفاد به مصدر خاص من داخل السجن، فإن بطمة غادرت الس..جن في تمام الساعة السادسة صباحًا، عبر سيارة تابعة لإدارة الس..جن، متجنبةً بذلك لفت انتباه الصحفيين المتواجدين.

وتعود فصول هذه القضية إلى عام 2019، حينما تفجر ملف “حمزة مون بيبي”، الحساب الذي اشتهر بنشر فضائح المشاهير والتشهير بهم.

وقد أُدينت بطمة بتهم تتعلق بالمشاركة في الدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحت..يال، وعرقلة سير هذا النظام، وبث وتوزيع صور وأقوال أشخاص دون موافقتهم، ونشر وقائع كاذبة بقصد التشهير والتهد..يد، وبناءً على ذلك، قضت محكمة الاستئناف بمراكش بسنة حب..س نافذ وغرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم بحقها.

وخلال فترة احتجازها، لم تتوقف بطمة عن ممارسة نشاطها الفني، فقد أصدرت أغنية بعنوان “مطلقة”، والتي حققت نجاحًا ملحوظًا، حيث تجاوزت مشاهداتها على منصة يوتيوب المليون مشاهدة، الأغنية كانت جزءًا من الموسيقى التصويرية للفيلم السينمائي “البوز” للمخرجة دمنة بونعيلات، والذي شهد أولى تجارب بطمة التمثيلية، بمشاركة شقيقتها ابتسام والفنانين مراد العشابي وعبد الله فركوس.

مع خروجها من السجن، تُطرح تساؤلات عديدة حول مستقبل دنيا بطمة الفني والشخصي، هل ستتمكن من استعادة مكانتها في الساحة الفنية المغربية والعربية؟ وهل ستتجاوز تداعيات هذه التجربة القاسية؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة عن هذه التساؤلات، في ظل ترقب جمهورها ومتابعيها لما ستقدمه من جديد.

وتجدر الإشارة إلى أن قضية “حمزة مون بيبي” لم تقتصر تداعياتها على دنيا بطمة فحسب، بل طالت العديد من الشخصيات البارزة في الوسط الفني والإعلامي المغربي، مما أثار جدلًا واسعًا حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في تشكيل الرأي العام والتأثير على مسارات حياة الأفراد.

وتبقى تجربة دنيا بطمة درسًا عميقًا حول تقلبات الحياة، وكيف يمكن للحظات أن تحول مسار الإنسان من قمة النجومية إلى قفص الاتهام، والعكس صحيح، ويبقى السؤال الأهم: ما هي الدروس المستفادة من هذه التجربة، وكيف ستنعكس على مسيرتها المستقبلية؟

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...