سافرت شابة إسبانية إلى المغرب في رحلة غير متوقعة لاستعادة هاتفها المسروق بعد أن اكتشفت، عبر تطبيق التتبع، أنه موجود في مدينة العرائش.
وبعد تعرضها للسرقة في مدريد، حاولت التوصل إلى هاتفها دون جدوى، إذ تمكنت من تحديد عنوانه في العاصمة الإسبانية، لكن الشرطة أبلغتها بعدم إمكانية التدخل دون إذن قضائي.
وقد مرّت الأسابيع، وفوجئت كريستينا بأن هاتفها قد انتقل إلى المغرب، حيث ظهر موقعه في العرائش، ما دفعها إلى اتخاذ قرار بالسفر بنفسها لمحاولة استرجاعه.
عند وصولها، لجأت إلى الشرطة المغربية وقدمت شكواها السابقة المسجلة في إسبانيا، مرفقة بعلبة الجهاز ورقم IMEI، وهي معلومات أساسية ساعدت السلطات في التحرك، وبفضل التنسيق مع الإنتربول، حصلت الشرطة المغربية على إذن تفتيش رسمي للعنوان الذي أشار إليه التطبيق.
وعند وصولهم إلى الموقع، أنكر الشخص الموجود هناك أي علاقة بالهاتف، لكن البحث الدقيق بمساعدة ساعة Apple Watch الخاصة بصاحبته قاد إلى تحديد مكانه بدقة، في أقل من ثلاث ساعات، تمكنت الشرطة من استرجاع الهاتف، ما أثار إعجاب كريستينا بسرعة وكفاءة تدخلها.
كما عبرت الشابة الإسبانية عن امتنانها للشرطة المغربية، مشيدة باحترافيتها وتعاونها، وشاركت تجربتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث لقيت قصتها تفاعلًا واسعًا، خاصة أنها تعكس مدى أهمية التكنولوجيا في تعقب الأجهزة المسروقة، وأيضًا فعالية التنسيق الأمني بين الدول في قضايا مماثلة.