في أجواء مفعمة بالفن والإبداع، احتضن رواق النادرة بالرباط، مساء السبت 18 يناير 2025، حفل افتتاح المعرض التشكيلي المشترك الذي نظمته الجمعية المغربية للإبداع الفني والرياضي، بالتعاون مع منظمة “ما تقيش ولدي” ومجموعة “حنا معاك”.
وقد كان الحدث لوحة متكاملة من التعبير الفني والثقافي، حيث امتزجت الطفولة بالأمازيغية، وتداخلت الألوان بالحكايات التي تسردها اللوحات.
كما تميز الحفل بمشاركة مجموعة من الفنانين الذين أبدعوا في تقديم أعمالهم الفنية، شارحين معانيها ورموزها للجمهور، وكان الحضور على موعد مع أصغر فنانة تشكيلية في لحظات استثنائية، والتي جسدت الطفولة في لوحاتها، مانحة الزوار نافذة لرؤية العالم بعيون بريئة ومفعمة بالأمل.
وقد تنوعت الكلمات بين العربية، الفرنسية، والأمازيغية، في تجسيد حي للتعدد الثقافي الذي يميز المغرب.
ولم يكن هذا الحفل مجرد معرض فني، بل محطة للقاء شخصيات بارزة في عالم الفن والثقافة، من بينهم رئيس التعاضدية الوطنية للفنانين، والمخرج عبد الكبير الركاكنة، الممثل القدير ناصر أمظغري، الفنانة الأمازيغية مازيليا عباسي، والخطاط العالمي محمد قرماد.
كما شهد الحفل حضور شخصيات من مختلف مدن المغرب، مراكش، وجدة، والدار البيضاء، وخريبكة، مما أضفى طابعًا وطنيًا يعكس التنوع الجغرافي والإبداعي.
وأكد المنظمون أهمية المبادرات الإنسانية في تعزيز القيم الاجتماعية والتنمية المحلية، مشيرين إلى دور الفن كوسيلة للتغيير الإيجابي والتعبير عن القضايا المجتمعية.
ومن بين أبرز الفعاليات المرافقة للمعرض، تم تنظيم أربع ورشات فنية للأطفال ذوي الهمم وأطفال مدارس الأفق الأزرق من تامسنا.
وقد تولى الإشراف على هذه الورش نخبة من الفنانين والأساتذة، من بينهم خديجة الزياتي، حسن سلكي، بشرى صمودي، والطفلة الفنانة آلاء بنطاهر، التي خطفت الأنظار بموهبتها الفريدة.
واختتمت الأمسية بتوزيع شهادات التقدير على المشاركين، وسط أجواء احتفالية ملؤها البهجة والفرح، حيث تلاقى الفنانون والجمهور على حب الفن وتقدير الإبداع، وقد كان هذا الحدث شهادة حية على قدرة الفن على توحيد القلوب، وتحويل الأماكن إلى مساحات نابضة بالجمال والإنسانية.