حلقة نقاش ساخنة بين مهنيي قطاع الدواجن ورئيسة بلدية القنيطرة.. هل اقتربت الحلول؟

في مشهد يعكس نبض مدينة القنيطرة وتطلعات سكانها، عقد أعضاء المكتب المسير لجمعية اتحاد مهنيي قطاع الدواجن واللحوم البيضاء بمدينة القنيطرة اجتماعًا مع رئيسة المجلس البلدي، حيث تركز النقاش حول التحديات التي تواجه العاملين في هذا القطاع الحيوي.

وكان اللقاء فرصة لطرح هموم هذا القطاع، الذي يعتبر أحد أعمدة الاقتصاد المحلي وأساسًا في تأمين الأمن الغذائي للمدينة، على طاولة النقاش.

وقد استهل المهنيون حديثهم بتسليط الضوء على غياب مجزرة بلدية حديثة تستوفي شروط السلامة الصحية، وتتوفر على الطاقة الاستيعابية الكافية لتلبية احتياجات القنيطرة، التي تشهد زيادة ديموغرافية مطردة، هذا الغياب لا يقتصر تأثيره على صعوبة ممارسة المهنة فقط، بل يمتد ليؤثر على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، ما يجعلهم عالقين بين مطرقة ارتفاع التكاليف وسندان تدني الجودة.

فيما تمحورت أحد النقاط التي ألهبت النقاش حول المجزرة الخاصة الموجودة بالمنطقة الصناعية ببئر الرامي، ووصف المهنيون هذه المنشأة بأنها عبء إضافي على كاهلهم، مشيرين إلى الرسوم المضاعفة التي تُفرض على عمليات الذبح، بالإضافة إلى التأخير المستمر في تلبية طلباتهم، هذا الوضع دفعهم إلى المطالبة بالسماح باستخدام محلاتهم الخاصة لذ..بح الدواجن، كحل بديل يقلل من التكاليف ويوفر الوقت، مما سينعكس إيجابيًا على الأسعار التي يتحملها المستهلك.

اللقاء لم يكن مجرد ساحة لتبادل الشكاوى، بل اتسم بروح إيجابية دفعت نحو البحث عن حلول عملية، وقد أبدى أعضاء الجمعية استعدادهم الكامل لتقديم تصورات تفصيلية، مؤكدين على ضرورة السماح لهم بالاستمرار في ممارسة الذبح والتريش داخل محلاتهم، مع التزامهم التام بتوفير كافة شروط الصحة والسلامة، وذلك كإجراء مؤقت ريثما يتم إيجاد حل جذري لهذه الإشكالية.

هذا اللقاء يمثل خطوة إيجابية نحو إيجاد حلول ملموسة لقطاع يعاني بصمت منذ سنوات، وبينما ينتظر المهنيون خطوات عملية تحقق طموحاتهم، يبقى السؤال المطروح: هل ستحقق هذه الجهود تحولًا حقيقيًا يُعيد لمدينة القنيطرة بريقها الاقتصادي في هذا المجال؟ في مدينة تزدهر بفضل تنوعها وتاريخها، يبقى الرهان الأكبر على قدرة الجميع على التكاتف لتحقيق رؤى مشتركة تضمن استدامة النمو والرفاهية للجميع.

 

 

 

 

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...