المنصوري.. حصيلة برنامج دعم السكن يحقق نجاحات إيجابية بالمدن وإصلاحات مرتقبة بعد إخفاق في العالم القروي

أشارت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، إلى النتائج الإيجابية التي حققها برنامج الدعم المباشر للسكن، حيث بلغ عدد المستفيدين أكثر من 35 ألف مستفيد، من أصل أكثر من 110 ألف طلب، بينما سجل البرنامج فشلاً واضحًا في العالم القروي.

وأكدت المنصوري أن المغاربة المقيمين بالخارج شكلوا 26% من المستفيدين، بينما وصلت نسبة الشباب المستفيدين إلى 32%. وتم تقديم دعم مالي قدره 70 ألف درهم لـ63% من المستفيدين، فيما حصل الباقون على 100 ألف درهم.

البرنامج أثبت تأثيرًا اقتصاديًا إيجابيًا، حيث ساهم في رفع مبيعات الإسمنت بنسبة 9.45%، وزيادة قروض الإسكان بنسبة 1.17%، فضلًا عن نمو القروض الموجهة للمنعشين العقاريين بنسبة 7.2%.

كما مكّن البرنامج من إدراج مدن جديدة مثل سطات، الجديدة، بركان، وتازة في قائمة المدن المستفيدة من السكن الاجتماعي، ليصل الإنتاج الوطني إلى حوالي 113 ألف وحدة سنويًا.

فيما أكدت الوزيرة تجاوز الأهداف المسطرة لعام 2024، حيث بلغ دعم البرنامج 94 ألف وحدة بدلًا من الهدف المقرر وهو 75 ألف وحدة، مما يعكس تحقيق 125% من الهدف، ويبرز نجاح السياسة السكنية الراهنة، غير أن المنصوري اعترفت بأن البرنامج لم يحقق الطموح في العالم القروي، وهو ما دفع الحكومة إلى الشروع في تصميم برنامج جديد لمعالجة هذا الخلل.

وأشارت المنصوري إلى أن المغرب يتمتع بتاريخ طويل من البرامج السكنية منذ 2002، حيث تم إنجاز 727 ألف وحدة سكنية في إطار برنامج السكن الاجتماعي، منها 680 ألف وحدة تم تسليمها.

كما أنجزت البلاد حوالي 30 ألف وحدة ضمن برنامج السكن المنخفض التكلفة، ومع انتهاء هذه البرامج في 2020، أطلقت الحكومة برنامجًا جديدًا للفترة 2024-2028 يركز على تغطية احتياجات السكن للطبقة المتوسطة التي لم تكن تستفيد من الدعم سابقًا، بالإضافة إلى المساهمة في تقليص العجز السكني وتعزيز إشراك القطاع الخاص، خاصة المقاولات الصغيرة والمتوسطة.