في يوم تضامنٍ عالمي يحمل في طياته معاني الإنسانية والعدالة، وقف المغرب من جديد ليؤكد موقفه الثابت في دعم الشعب الفلسطيني، الذي يعيش تحت وطأة 420 يومًا من العد_وا_ن المستمر والتطهير العرقي والإ_جر_ا_م الممنهج.
كانت المناسبة فرصة للتذكير بأن هذا اليوم ليس فقط احتفالًا رمزيًا، بل صوتًا صارخًا يدعو العالم لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وإعادة الحق إلى نصابه.
من قلب الرباط، ومن خلال وقفة نظمتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالتنسيق مع سفارة فلسطين، عبّر الجسم الصحفي الوطني عن موقف لا يقبل المساومة، كان الحضور حاشدًا، حيث لم يقتصر على الصحفيين فحسب، بل شمل مواطنين وممثلين عن كافة أطياف المجتمع المغربي، في رسالةٍ تضامنية تمتد لتصل إلى كل أحرار العالم.
الرسالة المغربية كانت واضحة: “القضية الفلسطينية ليست مجرد نزاع سياسي، بل هي قضية إنسانية تمثل رمزًا للصمود والنضال من أجل الكرامة”، وعلى الرغم من آلة ا_لق_ت_ل والتد_مير التي تستهدف غزة وكل الأراضي الفلسطينية، فإن الشعب الفلسطيني أبان عن قدراتٍ خارقة في مواجهة الا_حتلال.
غزة، التي أصبحت عنوانًا للألم والمأساة المزدوجة، لا تعيش فقط تحت القصف، بل تتحمل أيضًا فقدان الصحفيين الذين يدفعون حياتهم ثمنًا لنقل الحقيقة، الصحافة الفلسطينية اليوم ليست مجرد مهنة، بل معركة حياة أو مو_ت، ورسالة تتحدى كل أشكال القمع والإ_بادة.
المغرب، بقيادته الحكيمة وشعبه المتضامن، ظل دائمًا صوتًا صادقًا للقضية الفلسطينية، هذا الموقف ليس مجرد شعارٍ سياسي، بل هو نابعٌ من إيمان راسخ بعدالة القضية الفلسطينية، وهو ما يشهد به الفلسطينيون أنفسهم.
اليوم، تقف النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بدعم من مختلف شرائح المجتمع، لتطالب بتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، ولملاحقة كل منتهكي حقوق الإنسان أمام المحكمة الجنائية الدولية، إنها وقفة ليست فقط ضد العدوان، بل أيضًا ضد الصمت الدولي الذي يغذي آلة ا_لق_ت_ل.
في هذا اليوم التضامني، يرسل المغرب رسالة أمل للفلسطينيين: “لستم وحدكم”، إنه نداء لكل أحرار العالم بأن يتحدوا من أجل وقف المأساة، ومن أجل إقرار الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
القضية الفلسطينية ليست مجرد صفحةٍ في تاريخ العالم، بل هي اختبارٌ لإنسانيتنا جميعًا.