دعت الممثلة المغربية أمال التمار إلى ضرورة إعادة التفكير في ربط الأعمال الدرامية بشهر رمضان، الشهر الذي يعتبره الكثيرون الفترة الوحيدة التي تُعرض فيها المسلسلات بكثافة على القنوات التلفزيونية.
وفي تصريح لها لوسائل الإعلام، أكدت التمار أن هذا النظام يؤدي إلى تقييد صناعة الدراما، ويحد من فرص تنوع المشهد التلفزيوني.
وأوضحت التمار أن الأعمال الدرامية يجب أن تتم برمجتها على مدار العام، وليس الاكتفاء بموسم رمضان فقط.
فيما يتيح هذا التوزيع فرصًا أكبر للمبدعين من ممثلين ومخرجين ومؤلفين لعرض أعمالهم بعيدًا عن ضغط الموسم الواحد، مما يعزز من تطور الصناعة ويسهم في إغناء المحتوى الإعلامي.
وأشارت التمار إلى أن هذا التركيز على رمضان لا يقدم فقط تحديات للفنانين، بل يحد أيضًا من خيارات الجمهور في مشاهدة مسلسلات جديدة، حيث يرتبط معظم المشاهدين بعرض الأعمال في هذا الشهر دون وجود فرص مماثلة في فترات أخرى.
كما تناولت التمار مسألة غياب بعض الفنانين عن الساحة التلفزيونية في فترات معينة من العام، مشيرة إلى أن هذا الغياب ليس ناتجًا عن رغبة الفنانين في الابتعاد عن الأضواء، بل بسبب نقص الإنتاجات التي تُعرض خارج موسم رمضان.
وفي هذا السياق، أكدت التمار أن هناك حاجة إلى استمرارية في الإنتاجات طوال العام، وذلك لضمان وجود محتوى درامي متجدد يعكس تنوعًا أكبر في القصص والشخصيات.
وأضافت أن الإعلام، باعتباره الجسر بين الفنان والجمهور، يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على التواصل بينهما، بحيث يبقى الجمهور على اطلاع دائم على أعمال الفنانين وآخر مستجداتهم الفنية.
وفي ختام تصريحها، شددت التمار على أن صناعة الدراما المغربية تستحق المزيد من الدعم والتشجيع لكي تتطور خارج إطار موسم رمضان، فبوجود فرص عمل مستمرة على مدار العام، يمكن للممثلين والفنانين بشكل عام أن يعبروا عن قدراتهم الفنية بشكل أوسع، مما يعود بالفائدة على الصناعة ككل والجمهور على حد سواء.