تراجعت أسعار النفط أمس الاثنين وتتجه للانخفاض للشهر الثالث على التوالي، إذ طغى تأثير التوقعات بزيادة الإمدادات والشكوك بشأن الطلب على القلق من أن تؤدي الضربات الإسرائيلية في لبنان واليمن إلى تفاقم الصراع في الشرق الأوسط.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر المقبل، التي انقضى أجلها أمس، بمقدار 66 سنتًا أو 0.9% إلى 71.32 دولار للبرميل. وتراجع العقد الأكثر تداولًا، تسليم ديسمبر 2024، 41 سنتًا أو 0.6% إلى 71.13 دولار للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بمقدار 51 سنتًا أو 0.8% إلى 67.67 دولار للبرميل.
خام برنت في طريقه لخسارة أكثر من 9% على أساس شهري، وهو ما سيكون أكبر انخفاض له منذ نوفمبر 2022، بينما يتجه خام غرب تكساس الوسيط للانخفاض بنحو 8% منذ نهاية غشت الماضي.
لكن الأسعار تلقت دعمًا أمس الاثنين من احتمال اتساع الصراع في الشرق الأوسط مع إيران، المنتج الرئيسي للنفط وعضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
كثفت إسرائيل منذ الأسبوع الماضي هجماتها، وشنت غارات أودت بحياة قياديين في جماعة حزب الله اللبنانية وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، كما ضربت أهدافًا لحركة الحوثي في اليمن.
لم تتأثر أسعار النفط كثيرًا بإعلان بكين الأسبوع الماضي عن إجراءات تحفيز مالي.
ويشكك المتعاملون في أن تكون تلك الإجراءات كافية لتعزيز الطلب من الصين، الذي كان أقل من المتوقع حتى الآن هذا العام.
انخفضت الأسعار أيضًا بسبب أنباء عن احتمال استئناف ضخ نصف مليون برميل من صادرات النفط الخام الليبية مع حل أزمة مصرف ليبيا المركزي، وتقرير عن احتمال أن تتخلى السعودية عن هدفها لسعر النفط عند 100 دولار للبرميل مع بدء تحالف أوبك+ في التوقف عن تخفيضات طوعية للإمدادات اعتبارًا من دجنبر المقبل.
المصدز: Alalam24