بجماعة أمزميز، في قلب جبال الأطلس الكبير، أقيمت قرية خارجة عن المألوف تسمى “دوار شمسي”، وهي فضاء صُمم لتوفير مأوى جديد للأطفال الذين أضحوا أيتاما جراء الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز في شتنبر من سنة 2023.
وتعد هذه القرية النموذجية، الواقعة على بعد حوالي 60 كيلومترا جنوب-غرب مدينة مراكش، إسما على مسمى، إذ تفيد كلمة “شمسي” الأمل والنور الذي تجلبه لإدخال الدفء إلى قلوب هؤلاء الأطفال.
ويتيح هذا الفضاء الدافئ، الذي تم بناءه في وقت قياسي بمبادرة من الجمعية المغربية لحماية الأطفال في وضعية هشة، إطارا للعيش مماثل للوسط الأسري، حيث يمكن لهؤلاء الأطفال أن يترعرعوا محاطين بالعطف والحنان اللازمين.
ويتوفر دوار شمسي، الذي يمتد على مساحة هكتارين، على جميع المرافق الضرورية لتلبية حاجيات نزلائه، بما في ذلك أجنحة للإطعام والإقامة والترفيه، وملاعب، وقاعات دراسية، ومكتبة، ومستوصف، ومركز استماع، بالإضافة إلى فضاءات لمبيت أفراد أسر الأيتام أو أولياء أمورهم. كما تعد القرية فضاء للعيش منفتحا على بيئته.
وبالتعاون مع جمعيات آباء التلاميذ والنسيج الجمعوي المحلي، يمكن لجماعة أمزميز الاستفادة من المرافق الثقافية والرياضية في القرية، وبالتالي تعزيز العيش المشترك وإدماج الأطفال في المجتمع.
المصدر: Alalam24