جمعية هيئات المحامين بالمغرب تعلن إضراباً تحذيرياً وتدعو للحوار حول مشروع قانون المسطرة المدنية

في ضوء التطورات الأخيرة المتعلقة بمشروع قانون المسطرة المدنية، أصدر مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب بلاغاً يعبر فيه عن موقفه واستراتيجيته للتعاطي مع هذا المشروع، والذي أثار اهتماماً واسعاً في الأوساط القانونية والإعلامية على حد سواء.

فقد حضر الندوة الصحفية التي عقدها مكتب الجمعية عدد كبير من المنابر الإعلامية الرسمية والقنوات الخاصة، إلى جانب حشد من الصحفيين والبرلمانيين والهيئات الحقوقية وبعض القادة السياسيين. حيث تناولت أشغال الندوة، التي استمرت لثلاث ساعات، نقاشات مستفيضة حول مشروع القانون وأبعاده المختلفة.

في أعقاب اللقاء، اجتمع مكتب الجمعية وقرر بالإجماع اتخاذ خطوات تصعيدية، بدءاً بدعوة المحاميات والمحامين إلى التوقف عن العمل لمدة ثلاثة أيام، هي الثلاثاء 23 والأربعاء 24 والخميس 25 من يوليوز 2024، وتهدف هذه الخطوة إلى تسليط الضوء على أهمية مهنة المحاماة كشريك رئيسي في تحقيق العدالة والإصلاح العميق والشامل لمنظومة العدالة، وليس كما يحاول البعض تصويرها كمشكلة تعيق هذا الإصلاح.

ولضمان عدم تضرر حقوق المتقاضين خلال فترة التوقف، دعا مكتب الجمعية السادة النقباء وأعضاء مجالس الهيئات إلى تدبير قضايا المتقاضين بما يحفظ حقوقهم ويضمن سير العدالة، ويعكس هذا القرار حرص الجمعية على التوازن بين التصعيد من أجل تحقيق مطالبها المشروعة وبين الحفاظ على حقوق المتقاضين وعدم الإضرار بمصالحهم.

كما أكد البلاغ على استعداد الجمعية الدائم لكل حوار مسؤول يفضي إلى تجويد النصوص القانونية وتجاوز أزمة التشريع بما يتوافق مع مقتضيات الدستور.

وهذه الدعوة إلى الحوار تعكس رغبة الجمعية في الوصول إلى حلول توافقية تصب في مصلحة الجميع، وتؤكد في الوقت نفسه على أهمية احترام الدستور كمرجعية أساسية في عملية التشريع.

على مستوى آخر،  قرر مكتب الجمعية الإبقاء على اجتماعه مفتوحاً، مما يعني أن الجمعية على أهبة الاستعداد لاتخاذ خطوات إضافية إذا لم تتم الاستجابة لمطالبها، فهذا التحرك يؤكد جديتها في الدفاع عن مصالح مهنة المحاماة ويبرز في الوقت نفسه تمسكها بالمبادئ الأساسية للعدالة.

وبناء عليه، يعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب عن موقفه الصارم والواضح من مشروع قانون المسطرة المدنية، مبدياً استعداده لخوض كل الأشكال النضالية الممكنة لتحقيق أهدافه، مع الحفاظ على الحوار كسبيل للوصول إلى الحلول المنشودة.

 

المصدر: Alalam24

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...