باريس 2024.. هل يُخيم شبح كوفيد على الألعاب الأولمبية؟

تلقي موجة وبائية جديدة لفيروس كوفيد-19 بظلالها على دورة الألعاب الأولمبية المقامة في باريس، حيث تُثير المتغيرات الجديدة للمتحور أوميكرون قلقاً بشأن احتمال تفشي العدوى بين الملايين من الزوار والرياضيين الذين يتوافدون على العاصمة الفرنسية.

ففي الوقت الذي تُعقد فيه فعاليات الدورة (26 يوليو – 11 غشت)، تُشير تقارير صحفية، مثل صحيفة “لوفيغارو”، إلى انتشار واسع للمتغيرات الجديدة في فرنسا وخارجها، ممّا يُطرح تساؤلات حول مدى قدرة الإجراءات الوقائية على احتواء الفيروس.

ويُحذر خبراء من أن هذه المتغيرات “تتمتع بقدرة أكبر على اختراق حواجزنا المناعية”، ممّا يُنذر بارتفاع معدلات العدوى خاصة مع ازدحام الأماكن خلال فعاليات الدورة.

وإلى جانب خطر تفشي العدوى بين الحشود، يُشير علماء الأوبئة إلى أن “كوفيد-19 يختلف عن الإنفلونزا، حيث لا يضعف انتشاره مع ارتفاع درجات الحرارة”.

ولذلك، تم إدراج الفيروس ضمن قائمة تضم ستة فيروسات يجب مراقبتها عن كثب في مياه الصرف الصحي خلال المنافسة، بناءً على توصيات عشرات العلماء الفرنسيين.

وعلى الرغم من تأكيدات وزيرة الرياضة الفرنسية، أميلي أوديا-كاستيرا، على اتخاذ أقصى درجات الحذر، إلا أن مخاوف تبقى قائمة من تأثيرات الإصابة على الرياضيين.

فإلى جانب التعب الشديد الذي قد يُعيق مشاركتهم في المنافسات، يُحذر الخبراء من خطر الإصابة بمتلازمة كوفيد الطويلة، ممّا قد يُؤدي إلى حرمانهم من ممارسة الرياضة على مستوى عالٍ لفترات طويلة.

وبينما تبدو التأثيرات على المستشفيات محدودة مقارنة بالموجات الأولى، تُلقي هذه التطورات بظلالها على أجواء الدورة، ممّا يُثير قلق المنظمين والرياضيين والجمهور على حدٍ سواء.

فهل ستنجح الإجراءات الوقائية في احتواء الفيروس ومنع تفشيه خلال الحدث الرياضي الأضخم في العالم؟ يبقى الجواب معلقاً حتى اختتام فعاليات الدورة.

 

المصدر: Alalam24

 

 

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...