الجيش اللبناني يحبس عدّاء ويحرمه من المشاركة في أولمبياد باريس

يشهد حلم العداء اللبناني نور الدين حديد بالمشاركة في أولمبياد باريس 2024 منعطفاً دراماتيكياً، حيث يُنفذ حالياً عقوبة السجن لعشرة أيام بتهمة الفرار من الجيش اللبناني.

فقد أكد مصدر أمني أمس السبت لوكالة فرانس برس توقيف حديد، البالغ من العمر 31 عاماً، “لدى الجيش اللبناني منذ وصوله إلى لبنان قبل أيام” لتنفيذ عقوبة مسلكية تتضمن السجن.

ويُعدّ حديد بطلاً لبنانياً في سباق 100 متر، وحقق رقمًا قياسيًا مؤهلاً للمشاركة في الألعاب الأولمبية “ببطاقة دعوة”.

حيث أعرب رئيس الاتحاد اللبناني لألعاب القوى، رولان سعادة، عن تمسكه بحديد، مؤكداً على أحقيته بالمشاركة “لا سيما أن أرقامه خوّلته التأهل”.

وناشد سعادة قيادة الجيش العفو عن حديد “لا سيما أنه ممثل للوطن في أهم محفل رياضي وهو الأولمبياد”.

وأضاف سعادة: “بناء على طلب من الاتحاد عاد حديد إلى لبنان مسلّماً نفسه في المطار، بعد تركه الجيش من دون تسريح من الخدمة، وننتظر القرار النهائي من قيادة الجيش”.

كما يُواجه حديد صعوبة في استئناف تدريباته استعداداً للألعاب الأولمبية، بينما يتمسك الاتحاد بترشيحه وعدم تسمية أي بديل له.

كان حديد قد غادر لبنان أواخر عام 2023 للعيش في فرنسا مع أقاربه، واستمر بالمشاركة في المنافسات الرياضية خلال عام 2024.

أوضح مصدر في اللجنة الأولمبية اللبنانية أنّه كان من المقرّر أن يحمل حديد العلم اللبناني في حفل افتتاح الألعاب في 26 تموز/يوليو، وأن يشارك في سباق 100 متر مع انطلاق منافسات ألعاب القوى.

وتأتي هذه الأزمة في ظلّ الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها لبنان، والتي دفعت بالعديد من العسكريين، بمن فيهم حديد، إلى الفرار من الجيش أو البحث عن عمل إضافي لتأمين احتياجاتهم الأساسية.

يُذكر أنّ الأنظمة العسكرية تمنع عادةً ممارسة مهنة ثانية خلال فترة الخدمة، إلا أنّ قيادة الجيش سمحت للعديد من العسكريين بممارسة مهن إضافية بعد الانهيار الاقتصادي.

ويُواجه نور الدين حديد الآن سباقاً مع الزمن للحصول على عفو من قيادة الجيش وتحقيق حلمه بالمشاركة في أولمبياد باريس، حاملاً علم بلاده وممثلاً لوطن يعاني من أزمات متعددة.

 

المصدر : Alalam24

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...