احتفالية تكريمية للصحافة والسينما في القنيطرة تحت شعار “الحق في الثقافة والإبداع”

في احتفاليه نظمها فرع القنيطرة للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، يوم أمس الإثنين موافق 2 أبريل 2024، بقاعة الندوات بفندق إيدن، تحت شعار “الحق في الثقافة والإبداع”، تم الاحتفاء بالصحافة والسينما. حيث شهد اللقاء  تسليط الضوء على مسارات وإبداعات السينفيلي المختار آيت عمر؛ الرئيس السابق للجامعة  الوطنية للأندية السينمائية، وأحد أبرز الوجوه والدعامات المساهمة نوعيا في الفعل الثقافي السينمائي محليا ووطنيا، فقد كان له دور كبير في تطوير المجال، وقدم أعمالًا مميزة أثرت في عالم السينما. هذه الالتفاتة جعلته يثمن خلال كلمته “ثقافة الاعتراف” كأنسب أداة لتمتين الروابط، على اعتبار أن الدور الذي لعبته السينما يعود فضله لمجهودات بذلت من طرف  شخصيات مكنت من خلق فعل ثقافي في المغرب.

من جهته أكد عبد الكبير اخشيشن  رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن علاقة الإعلامي بالثقافة هو موضوع راهن، كون  التفاهة من خلاله تتبدد. لذلك حاجة الإعلامي ملحة لتكوين مهني وزاد ثقافي لتقديم ما يثير القارئ، كما أشار إلى أن العبور بين الضفتين هو ما تعمل على تقديمه النقابة الوطنية للصحافة المغربية منذ ثلاثة أشهر بعقدها سلسلة ندوات ولقاءات تحمل في طياتها إضافات نوعية.

في نفس السياق تناولت مداخلة فؤاد السويبة المدير الجهوي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل محور الفعل الإعلامي باعتباره رافعة رئيسية لنشر الوعي الثقافي السينمائي، مشددا على أن السينما تعتبر فنا كاملا كباقي الفنون توجه الأجيال والجماهير، ومؤكدا على ضرورة  الاشتغال على الأساسيات لصنع ثقافة تعكس الهوية.

فيما كلمة كريم الصامتيي الباحث في الفلسفة والنقد المقارن لامست الحمولة الثقافية المتضمنة  للسينما موزعة بين جمالية الصورة من جهة وحركية الفكر من جهة ثانية، بما أن اهتمام الانسان بالصورة ليس بوليد اليوم بل رافقه منذ ظهوره، وكان موازيا لوجوده، لتأتي السينما وتدشن هذا الوجود للتعبير عن الذات.

كما تخللت فقرات البرنامج إشراقات زجلية وامتداد في بياض القصيد، وتميز اللقاء بسفر في الموسيقى ونغماتها الآسرة.

بالإضافة إلى تكريم ثلة من الصحافيين البارزين في المجال الإعلامي بحضور فعاليات سياسية، جمعوية، وثقافية؛ وهم لبنى الدراجي صحافية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، والصحافي محمد الفيلالي القصري رئيس تحرير الموقع الالكتروني الإخباري “أخبار الفجر المغربية”، والصحافي إبراهيم الدمناتي مراسل جريدة “العلم”، وأخيرا علي بلعياشي صحافي براديو بلوس.

يذكر أن تنظيم لقاءات من هذا النوع يمكن من تعزيز التواصل الثقافي والفني في المغرب، ويعكس جليا الدور الحيوي الذي تلعبه الصحافة في الحياة الثقافية لكل مجتمع.

 

المصدر : Alalam24

 

 

 

 

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...