دور مهنيي السمعي البصري في عصر تقنيات الذكاء الاصطناعي

في عصر يتسم بالتطور التكنولوجي السريع، يشكل الحديث عن التقنيات الذكاء الاصطناعي موضوعًا محوريًا يثير الكثير من الاهتمام والجدل.

وتعكس نتائج الاستطلاع الذي أجرته مجموعة العمل الخاصة بالتقنين ووسائل الإعلام الرقمية بالمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري في المغرب، مدى الاستعداد والاهتمام لدى مهنيي القطاع بالتطورات الجديدة في مجال الذكاء الاصطناعي.

فقد كشف الاستطلاع عن أن 58 في المائة من المحترفين في قطاع السمعي البصري وصناعة الإشهار يستخدمون التقنيات الذكاء الاصطناعي في مهامهم اليومية، مقابل 42 في المائة الذين لا يستخدمونها.

ومن اللافت أن 75 في المائة من المستجوبين يعتبرون الذكاء الاصطناعي ثورة اجتماعية، بينما يرى 25 في المائة أنها ثورة تكنولوجية محضة، مما يعكس تباينًا في الرؤى بين المهنيين حول طبيعة هذا التطور وأثره.

وعلى الرغم من المخاوف العالمية من تأثير التكنولوجيا على فرص العمل، إلا أن 83 في المائة من مهنيي قطاع الإشهار والسمعي البصري يؤكدون على أن هذه التقنيات لن تحل محل البشر، بل ستبقى بحاجة إلى توجيه وإشراف بشري، بينما يعترف البقية بإمكانية حدوث تأثير على فرص العمل في القطاع.

بالتالي، يظهر أن التقنيات الذكاء الاصطناعي تعتبر تطورًا حيويًا في عالم الإعلان والسمعي البصري، مع وجود تحديات تتطلب التعامل معها بحذر وتأمل، لضمان استفادة أقصى من الفرص التي توفرها هذه التقنيات دون التضحية بمكانة الإنسان ودوره في هذا القطاع الحيوي.

 

المصدر: alalam24

جريدة إلكترونية مغربية

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...