العالم24، مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تتزايد مخاوف المستهلك الموريتاني من استمرار “جمركة خضر المغرب”، وهو مصطلح يشير إلى ارتفاع أسعار الخضراوات المستوردة من المغرب.
فيما يثير هذا الوضع قلق المواطنين في موريتانيا، حيث يعتبر استهلاك الخضراوات أمرًا ضروريًا خلال شهر رمضان، الذي يشهد تزايداً في الطلب على هذه السلع.
وتعتمد موريتانيا بشكل كبير على وارداتها من الخضراوات، خاصة من المغرب، نظرًا لقلة الموارد الزراعية المحلية وصعوبة زراعة بعض الأصناف في البيئة المحلية.
ومع ذلك، فإن ارتفاع أسعار الخضراوات في الأسواق يجعلها غير ميسورة للعديد من الأسر، مما يؤثر على قدرتهم على توفير وجبات رمضانية صحية ومتوازنة.
ويعود سبب ارتفاع أسعار الخضراوات إلى عدة عوامل، منها القيود التجارية والتحجير على دخول بعض السلع الزراعية من المغرب، مما يؤدي إلى نقص العرض في الأسواق الموريتانية وزيادة الطلب عليها.
كما تسهم التكاليف اللوجستية والنقل الباهظة في ارتفاع تكلفة استيراد الخضراوات، ما ينعكس سلبًا على الأسعار النهائية التي يدفعها المستهلك.
من المهم على الحكومة الموريتانية اتخاذ إجراءات فعالة لتخفيف الضغط على المستهلكين خلال شهر رمضان، من خلال تشجيع الإنتاج المحلي ودعم القطاع الزراعي، بالإضافة إلى مراقبة الأسواق وضبط الأسعار، كما ينبغي على السلطات التعاون مع الدول المجاورة، بما في ذلك المغرب، لتسهيل تدفق السلع الزراعية بأسعار معقولة.
وبشكل عام، فإن استمرار “جمركة خضر المغرب” يعتبر تحديًا للمستهلك الموريتاني، ويستدعي تدخلاً عاجلاً من السلطات لحماية الأسر وتوفير سلع غذائية بأسعار معقولة خلال شهر الصيام المبارك.