العالم24, في ظل تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية بقطاع غزة، وتوالي المواقف الدولية الرافضة لاستمرار العدوان على المدنيين الفلسطينيين، ومن بينها الدول نفسها التي استأنفت مؤخرا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، على غرار المغرب، توقع تقرير لمجلة “World Politics Review” الأمريكية أن يخلف استمرار الوضع الإنساني في غزة أثرا في علاقات الرباط وتل أبيب، وبالتالي تجميد للتطبيع.
وقبل الحرب الحالية، نجح المغرب في جعل الروابط مع إسرائيل حقيقة لا تقبل الجدل، حيث تبادل البلدان زيارات على أعلى المستويات، قبل أن يصل الأمر إلى اعتراف تل أبيب بمغربية الصحراء.
لكن، في السياق الحالي، ونظرا للأزمة الإنسانية الحالية في غزة، فإن التطبيع بين البلدين يبدو أنه سيتجمد. ففي ظل استمرار العمليات العسكرية الاسرائيلية في غزة، سمحت السلطات المغربية بتنظيم الاحتجاجات والمظاهرات التضامنية مع فلسطين.
وبالتالي، بات أمام المغرب خيارات قليلة، كالأمل في أن ينتهي الصراع قريبا، أو الاعتماد على نهاية مسيرة نتنياهو السياسية مع نهاية الحرب، وبالتالي إعادة التأكيد على حقيقة الروابط التاريخية مع الجالية المغربية في إسرائيل، بشكل يتجاوز سياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية.
في الختام، يؤكد التقرير أن كل شيء يتوقف بالنسبة للمغرب عند المدة التي سيستمر فيها الوضع في قطاع غزة، فاستمراره لفترة طويلة مع ارتفاع أعدادا الضحايا سيضع الدولة المغربية في موقف قد يؤثر على التطبيع.
المصدر : العالم24