تخبرنا الأرقام بمنظمة الصحة العالمية أن هناك نحو 10% من النساء حول العالم يعانين من الاكتئاب في أثناء فترة الحمل؛ لتصل النسبة إلى 13% بعد الولادة، وفي الدول النامية ترتفع النسبة إلى 16% خلال فترة الحمل، وتصل إلى 20% بعد الولادة.
إذن هي حالة شائعة لدى ملايين النساء حول العالم، والفرق أن النساء في العالم العربي كثيراً ما تهمل علاجها! التقرير التالي يستعرض الكثير عن أعراض اكتئاب بعد الولادة وأسبابه وطرق علاجه. اللقاء والدكتور عبد العظيم حسان أستاذ طب النفس؛ للشرح والتوضيح.
1- أسباب اكتئاب بعد الولادة قبل الولادة توقعت الحامل حياتها مع طفلها مليئة بالسعادة والضحك والفرح طوال الوقت، وبعد الولادة سيطر الخوف والقلق والكآبة على ساعات يومها؛ خوفاً من أن يحدث شيء لطفلها، ورعباً من أن يحمله أحد بطريقة خاطئة، أو أن تكون السبب في إيذائه!تستمع الحامل 100 مرة في اليوم لنصائح حول إطعام الطفل وكيفية الاهتمام به، إضافة إلى مسؤوليات المنزل التي زادت عليها، ولا يوجد من يحس بها
-كما تقول-! لكن لا يعتمد تشخيص الاكتئاب على مدة استمرار الأعراض فقط، بل أيضاً على شدة وحدة الاكتئاب.علمياً فإن تشخيص «اكتئاب ما بعد الولادة» وتوفير الدعم المطلوب للنساء المصابات بهذا المرض في مراحله الأولى، يساعد فعلياً على اختصار فترة الإصابة وتقليل حدة المرض.
ويعالج اكتئاب ما بعد الولادة عبر عقاقير مضادة للاكتئاب، وفي كثير من الأحيان لا يتطلب الأمر أكثر من مساعدة نفسية وسلوكية.
والعلم يؤكد أن النساء اللاتي لديهن تاريخ من الصعوبات النفسية، أو لدى أسرهن تاريخ من الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، هن الأكثر عرضة للإصابة به.