أخنوش.. تأمين الماء الصالح للشرب للمغاربة هو أولوية حكومية
قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، خلال تجمع حزبي احتضنته الرباط أمس السبت 29 نونبر الجاري، إن ملف الماء أصبح في مقدمة الأولويات الوطنية، مؤكداً أن الحكومة وضعت خلال السنوات الأخيرة سياسة واضحة لضمان الأمن المائي وتوفير مياه الشرب لكافة المواطنين.
وخلال لقائه بما يفوق ثلاثة آلاف مشارك في المحطة الثامنة من جولة “مسار الإنجازات” بجهة الرباط سلا القنيطرة، أشار أخنوش إلى أن مشروع الطريق السيار المائي الرابط بين سبو وأبي رقراق شكّل نقطة تحول مهمة، موضحاً أنه أنجز في ظرف وجيز وأسهم في تفادي أزمة مائية كانت تهدد أكثر من 12 مليون شخص.
وأضاف أن هذا الورش المائي لم يكن مجرد مشروع تقني، بل خطوة استراتيجية لحماية الدينامية الاجتماعية والاقتصادية على مستوى الجهة وعلى الصعيد الوطني، مشدداً في الوقت نفسه على أن معالجة تحديات الماء ترتبط بشكل مباشر بمسار التنمية الذي تعرفه المنطقة.
وتابع رئيس الحكومة أن الرباط سلا القنيطرة تعيش توسعاً صناعياً ملحوظاً يتطلب توفير موارد مائية مستقرة، مبرزاً أن الجهود المبذولة في خلق مناطق صناعية جديدة، وتوقيع شراكات مع شركات صينية لإقامة وحدة ضخمة لإنتاج البطاريات بالقنيطرة، ستهدف إلى إحداث 17 ألف فرصة شغل، وهو مشروع يحتاج بدوره إلى بنية مائية آمنة.
كما ربط أخنوش بين الأمن المائي وتعزيز ركائز الدولة الاجتماعية، مشيراً إلى التقدم المسجل في تعميم التغطية الصحية، واستفادة ملايين الأسر من الدعم الاجتماعي المباشر، إلى جانب التوسع المرتقب في تجربة “مدارس الريادة” خلال العامين المقبلين.
وأكد أن الحزب والحكومة يركزان منذ سنة 2017 على ثلاثة محاور أساسية: الصحة، والتعليم، والتشغيل، لافتاً إلى أن هذه الأوراش الكبرى لا يمكن أن تتطور دون بنية مائية قوية تشكل أساس أي رؤية تنموية.
واختتم أخنوش مداخلته بالتأكيد على أن الحكومة ستواصل الاشتغال بصرامة ومسؤولية لتنفيذ التزاماتها، وبناء مغرب قادر على تحويل تحديات الماء إلى رافعة حقيقية للتنمية المستدامة.
