شهدت مدينة طنجة، مساء السبت 29 نونبر 2025، تنظيم حفل مميز احتضنته ولاية الأمن، بتنسيق مع مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، وذلك في إطار مواصلة تقليد الاحتفاء بالتميز الذي أطلقته المديرية العامة للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني منذ الحفل المركزي المنظم بالرباط في 18 نونبر 2015.

واستقبل هذا الموعد السنوي عدداً من متقاعدي جهاز الأمن الوطني، إضافة إلى أبناء وأيتام أسرة الشرطة الذين حققوا نتائج دراسية متقدمة خلال الموسم 2024/2025. وشهد الحفل تقديم كلمات رسمية لمسؤولي المؤسسة الاجتماعية ولممثلي المصالح الاجتماعية بولاية طنجة، الذين شددوا على القيمة الإنسانية لهذه المبادرة ودورها في دعم أفراد أسرة الأمن والاعتراف بعطائهم.

وتميّز الحفل بتكريم الطلبة المتفوقين الذين حصلوا على أعلى المعدلات في امتحانات البكالوريا، حيث قُدمت لهم منح مالية وشواهد تشجيعية لمواصلة مسارهم الجامعي. ومن بين المكرَّمين طالبة حازت منحة جامعية استثنائية بقيمة 50 ألف درهم تُصرف على خمس سنوات بمعدل 10 آلاف درهم سنوياً، في إطار برنامج دعم يترجم حرص المديرية العامة للأمن الوطني على مرافقة أبناء موظفيها في مسارهم الأكاديمي.

كما خصص الحفل لحظة خاصة لتكريم إحدى موظفات ولاية أمن طنجة التي توجت بالمراكز الأولى في البطولة العربية للعدو الريفي المنظمة بالعراق، حيث تسلمت شهادة تقديرية وميدالية اعترافاً بإنجازها الرياضي وتشجيعاً لها على تمثيل المؤسسة الأمنية في الاستحقاقات القادمة.

وفِي بادرة وفاء لرموز الجهاز الأمني، اختار المنظمون الاحتفاء بعدد من المتقاعدين الذين قضوا سنوات طويلة في خدمة الوطن، إذ جرى استقبال المكرمين ممن تجاوزت أعمارهم 80 سنة، ومنحهم شواهد تقديرية تعبيراً عن الامتنان لمسارهم المهني الحافل. كما قام والي أمن طنجة، خلال فترة الزوال، بزيارات خاصة لمتقاعدين تعذر عليهم الحضور، حرصاً على إشراكهم في هذا التقليد التكريمي.

واختُتم الحفل بفقرات فنية شملت عرضاً موسيقياً ولوحة مسرحية فكاهية، أعقبتها لحظات تذكارية عبر صور جماعية وحفل شاي جسّد روح التقدير والاعتراف بجميع مكوّنات أسرة الأمن الوطني، من موظفين ومتقاعدين وأبناء.
