تقرير.. دعم الخبز والسكر وراء تفشي السمنة بالمغرب

أفاد تقرير جديد صادر عن المعهد المغربي لتحليل السياسات بوجود مفارقة مقلقة بين أهداف الدعم العمومي وتأثيره الفعلي على صحة المغاربة، إذ بيّن أن استمرار دعم أسعار الخبز والسكر أدى إلى زيادة مفرطة في استهلاكهما، ما نتج عنه ارتفاع معدلات السمنة وتراجع العادات الغذائية السليمة في المجتمع.

وحسب ما نقلته يومية الصباح في عددها الصادر يوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025، فإن التقرير الذي حمل عنوان «السيادة الغذائية في المغرب» أشار إلى أن 60% من المغاربة يعانون زيادة في الوزن، بينما 21% مصابون بالسمنة، بعدما كانت هذه النسب شبه منعدمة قبل عقود. كما ارتفع معدل استهلاك السكر للفرد من 35 كيلوغرامًا سنة 2001 إلى 48 كيلوغرامًا سنويًا في 2022، أي ما يعادل أربعة أضعاف الكمية التي توصي بها منظمة الصحة العالمية.

وأوضح التقرير كذلك أن الدعم الموجه للحبوب ساهم في رفع استهلاكها من 270 إلى 320 كيلوغرامًا للفرد سنويًا، وهو ما أدى إلى تفشي ظاهرة هدر الخبز نظرًا لانخفاض سعره. واستند التقرير إلى دراسة حديثة نُشرت سنة 2024، كشفت أن الأسرة الواحدة في القنيطرة تتلف حوالي 360 غرامًا من الخبز أسبوعيًا.

وفي سياق متصل، نبه التقرير إلى تزايد الاعتماد على الواردات الغذائية، خصوصًا في مجالات الحبوب ومنتجات الألبان واللحوم الحمراء، مقابل تراجع استهلاك البقوليات، مما يفاقم الأعباء على الميزانية العامة والمنظومة الصحية.

 

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن الدعم العمومي للدقيق الأبيض والسكر المكرر بلغ مستويات غير مسبوقة سنة 2024، بفعل الأزمة الاقتصادية العالمية والحرب في أوكرانيا، مؤكّدًا أن الإفراط في استهلاك المواد المدعمة أصبح أحد أبرز مسببات السمنة ونقص المغذيات الأساسية لدى فئات واسعة من المواطنين.تقرير: دعم الخبز والسكر وراء تفشي السمنة وتغير العادات الغذائية بالمغرب

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...