بلاغ هام من وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بشأن الدخول المدرسي

عقد محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم أمس الإثنين 25 غشت الجاري، جلسة حوارية مع ممثلي الهيئات الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، وذلك في إطار التحضير للدخول المدرسي 2025/2026، واستعراض حصيلة الموسم الدراسي السابق الذي سجل تطورًا ملحوظًا على صعيد نتائج الامتحانات الإشهادية.

خلال هذا اللقاء، أكد الوزير على الأهمية الكبرى التي تكتسيها جمعيات أولياء الأمور كشركاء أساسيين في المنظومة التربوية، لما تلعبه من دور فعال في ربط جسور التواصل بين الأسر والمدرسة، وفي دعم المبادرات الرامية إلى تحسين جودة التعليم. كما شدد على أن الإصلاحات الجارية تتطلب انخراطًا جماعيًا وتنسيقًا دائمًا مع مختلف الفاعلين، بالنظر إلى كونها تمثل أولوية وطنية.

في المقابل، عبر ممثلو هذه الجمعيات عن دعمهم الثابت لمشروع “مؤسسات الريادة”، الذي يهدف إلى النهوض بالمدرسة العمومية وتجاوز الإشكالات المرتبطة بالتعثر الدراسي. كما جددوا التزامهم بالمساهمة الفعلية في تنزيل خارطة الطريق 2022-2026، الرامية إلى بناء مدرسة دامجة، منصفة، وذات جودة.

وتناول اللقاء جملة من التحضيرات المعتمدة لإنجاح الدخول المدرسي الجديد، من بينها تأهيل وتجهيز المؤسسات التعليمية، إدماج الوسائل الرقمية الحديثة، وتوفير الكتب المدرسية، خصوصًا داخل المؤسسات التي يشملها مشروع الريادة. كما تم التطرق إلى الدور المحوري لهذه الجمعيات في الحد من ظاهرة الهدر المدرسي، وتعزيز الأنشطة التربوية داخل الفضاء المدرسي.

واختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية ترسيخ المقاربة التشاركية، من خلال تنظيم لقاءات دورية تجمع بين الوزارة وممثليها الجهويين والإقليميين، وبين جمعيات أولياء الأمور على المستويات الوطنية والمحلية، بهدف تعميق الحوار وتعزيز التنسيق لخدمة مصلحة التلميذات والتلاميذ وتحقيق نتائج ملموسة على مستوى جودة التعلمات.