في خطوة تعكس الالتزام الراسخ بضمان الأمن العام وتعزيز الحضور الميداني، أطلقت المصالح الأمنية بمدينة القنيطرة، تحت الإشراف المباشر للسيد والي الأمن مصطفى الوجدي، حملة أمنية كبرى شملت مختلف أحياء المدينة، وشهدت مشاركة فعلية ومكثفة لرؤساء المصالح والدوائر الأمنية.
وانطلقت الحملة، التي وصفت بـ”النوعية”، بانتشار منظم لعناصر الأمن الوطني عبر عدد من النقاط الحيوية داخل المجال الحضري، حيث تم التركيز على ضبط النظام العام، وتكثيف عمليات المراقبة، وتطويق بعض المناطق التي كانت تُدرج سابقًا ضمن “النقاط السوداء”، وقد جرى اعتماد آليات استباقية وتدابير احترازية تهدف إلى تعزيز الوقاية والردع، وفق خطة ميدانية دقيقة تترجم التعليمات الصارمة للإدارة العامة للأمن الوطني.
وقد لقيت هذه الدينامية الأمنية ترحيبًا واسعًا في صفوف المواطنين، الذين عبروا عن ارتياحهم الكبير لمستوى الجاهزية وسرعة الاستجابة، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تعكس وعيًا مؤسساتيًا بأهمية القرب من المواطن، وتؤسس لعلاقة ثقة مستدامة بين الأجهزة الأمنية والساكنة.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة القنيطرة تشهد في الآونة الأخيرة تراجعًا ملحوظًا في معدلات الجريمة، وهو ما يعزوه العديد من المتتبعين إلى فعالية التدخلات الأمنية الأخيرة، واعتماد مقاربة أمنية حديثة تقوم على المراقبة المستمرة، والتنسيق المحكم بين مختلف التشكيلات والوحدات، مع إشراك المواطنين في الجهد الأمني عبر التبليغ والتعاون الميداني.
وتأتي هذه الحملة لتعزز من حضور الأمن الوطني في النسيج المجتمعي، وتكرس مفهوم الشرطة المواطنة، كركيزة لحماية الأمن العام وضمان السير العادي للحياة اليومية في المدينة.