مع اقتراب عيد الأضحى، يشكو عدد من المواطنين من ارتفاع أسعار الأضاحي واللحوم، ما يضعهم في مواجهة معقدة مع التزامات العيد وظروفهم المعيشية.
ففي الأسواق، تتراوح أثمان الخرفان بين 1500 درهم للغنمي، و7000 إلى 9000 درهم للخروف الكبير السمين، فيما يصل سعر البكري المحلي إلى 1640 درهما، ويصل كيلو اللحم إلى حوالي 90 أو 100 درهم، ما يثقل كاهل الأسر محدودة الدخل.
في تصريح لجريدة “العالم24”, أوضح أحد المواطنين، أن الأسعار الحالية تفوق قدرة الكثيرين، خصوصا من يعيشون ظروفا صعبة أو يكتفون ببيت مكترى ولا يملكون ما يكفي لتغطية مصاريف العيد.
وأضاف أن الأمل الكبير يبقى في المبادرة الملكية التي أطلقت لتوفير الأضاحي للفئات الهشة، معتبرا أن “العيد ديال الدرويش راه كاين”، فحتى من لا يقدر على شراء أضحية كاملة يمكنه اقتناء كمية من اللحم تكفيه لإحياء المناسبة.
ورغم توفر الأضاحي في السوق، فإن الطلب لا يزال محدودا بسبب ضيق الوقت وقلة السيولة لدى الزبائن. بعضهم اكتفى بوضع طلبات مسبقة في انتظار تحسن وضعهم المالي.
ويؤكد التجار أن الأسعار الحالية مناسبة بالنظر إلى جودة الأضاحي وتكاليف التربية، خاصة أن الغنمي أصبح يزن بين 60 و70 كيلوغراما، في حين يطلب بعض الزبائن شراء كيلو أو كيلو ونصف فقط، مما يصعب التعامل معهم بسبب حجم الأضاحي الكبير.
ويسير باعة اللحوم إلى أن الأسعار لم تستقر بعد، وأن ثمن الكيلو الواحد من اللحم الغنمي يتراوح بين 60 و70 درهما، فيما يصل لحم البقر إلى حدود 100 درهم، مع توفره بكميات أقل.
ويأمل المواطنون في أن تتراجع الأسعار قبيل العيد لتكون في متناول الجميع، خصوصا أن بعضهم يعجز حتى عن شراء ربع كيلو من اللحم.
ورغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة، يعوّل كثيرون على حس التضامن الذي يُبديه بعض التجار، الذين قرروا تخفيض الأسعار نسبياً لمراعاة القدرة الشرائية للمواطنين. ويبقى الأمل في أن تمر أجواء العيد بسلام، وأن يتمكن أكبر عدد ممكن من الأسر من الاحتفال بهذه المناسبة الدينية في جو من الكرامة والفرح.