استفاق حي واد فاس صباح السبت 10 ماي 2025 على فاجعة إنسانية مؤلمة، بعد العثور على جثة رضيعة حديثة الولادة وسط النفايات بتجزئة هبة.
وتعود تفاصيل الحاد.ثة حينما عثر أحد “البوعارة”، الذين يجوبون الأحياء بحثًا في القمامة، على الجسد الصغير ملفوفًا بين الأزبال، ما أثار حالة من الذهول في صفوف السكان.
الرضيعة، التي بدت عليها علامات الولادة الحديثة، كانت مرمية بطريقة توحي بتخلي مقصود، وهو ما دفع السلطات إلى التحرك العاجل.
مصالح الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية الثالثة فتحت تحقيقًا تحت إشراف النيابة العامة، بهدف كشف هوية المتورطين والوقوف على ظروف وملابسات هذه الجريمة.
في الوقت ذاته، تم نقل جثة الطفلة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الغساني قصد إخضاعها للتشريح الطبي.
المعطيات الأولية تشير إلى احتمال كونها ثمرة علاقة غير شرعية، ما جعل البعض يرجح فرضية التخلص منها في محاولة للهروب من الفضيحة.
الواقعة أثارت استنكارًا واسعًا داخل الحي، كما أعادت إلى السطح قضايا اجتماعية ملحة تتعلق بالأمهات العازبات، وغياب الدعم المخصص للنساء في وضعيات هشاشة.
كما طرحت أسئلة مؤلمة حول مصير المواليد غير المرغوب فيهم، وضرورة توفير بدائل إنسانية وقانونية تحمي أرواحهم من الإهمال أو الإعدام البارد.
في المقابل، طالبت فعاليات محلية بتعزيز منظومة الحماية الاجتماعية، وتكثيف جهود التوعية، مع تشديد العقوبات ضد كل من يثبت تورطه في مثل هذه الجرائم.